ذكر مسؤول بالإدارة الأمريكية أمس الخميس أن للأمن القومي، جون بولتون، سيبحث مع نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف الأسبوع المقبل المعاهدات الخاصة بالحد من التسلح ودور إيران في سوريا. ويأتي الاجتماع متابعة لقمة ترامب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي في يوليو الماضي التي أثارت جدلاً. وعقد ترامب اجتماعاً ثنائياً مع بوتين خلال تلك القمة وأثار انتقادات لوقوفه في صف روسيا على حساب أجهزة المخابرات الأمريكية فيما يتعلق بتدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية في 2016، وعدل لاحقاً عن تقييمه بشأن الدور الروسي، ولم يكشف البيت الأبيض عن تفاصيل كثيرة بشأن اجتماع ترامب مع بوتين. ولكن المسؤول ذكر قائمة بنود قال إن الرجلين تناولاها بالبحث، وأفاد بأن القضية الرئيسية في محادثاتهما كانت الحرب في سوريا. بما في ذلك دور إيران هناك والوضع الإنساني في البلد الذي مزقه الصراع، وذكر أنهما اتفقا من حيث المبدأ على ضرورة خروج الإيرانيين من سوريا وإن رأت روسيا أن ذلك سيكون مهمة شاقة. وبحث ترامب وبوتين الحد من التسلح، بما في ذلك معاهدة ستارت الجديدة لخفض الأسلحة الاستراتيجية ومعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى التي تعود لحقبة الحرب الباردة، التي حظرت استخدام الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز النووية والتقليدية التي تطلق من على الأرض ويتراوح مداها بين 500 إلى 5500 كيلومتراً. وقال المسؤول إن الزعيمين لم يتفقا على سبيل للمضي قدماً بشأن الحد من التسلح وبولتون منتقد لمعاهدة ستارت الجديدة، التي جرى التوصل إليها إبان إدارة الرئيس السابق باراك أوباما. وأضاف أن ترامب أكد لبوتين أن التدخل الروسي في الانتخابات يجب أن يتوقف في 2018 وتجري الولاياتالمتحدة انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر المقبل. وأشار إلى أن بوتين قال في اجتماعات منفصلة إن الدولة الروسية لم تتدخل في الانتخابات الأمريكية، لكن ذلك ترك نطاقاً واسعاً من الأطراف الروسية الأخرى. ويسعى ترامب إلى تطوير علاقة إيجابية مع بوتين على الرغم من نتائج أجهزة المخابرات الأمريكية بشأن التدخل في الانتخابات، ووصف تحقيقاً في العلاقات المحتملة بين حملته الرئاسية وموسكو بأنه حملة ملاحقة.