- وكالات أكدت وكالة رويترز أن كندا تعتزم السعي للحصول على وساطة لنزع فتيل الأزمة مع السعودية، في الوقت الذي أكد فيه تجار أن الرياض لن تشتري بعد الآن القمح والشعير من كندا، فيما أشار تجار أوروبيون اليوم أن المؤسسة العامة للحبوب السعودية أبلغت مصدّري الحبوب أنها ستتوقف عن شراء القمح والشعير الكنديين في مناقصاتها العالمية. وأكد مصدر مطلع أن الحكومة الكندية تعتزم العمل مع الحلفاء والأصدقاء في المنطقة لتهدئة الأمور، وهو ما يمكن أن يحدث سريعًا. في حين أشار مصدر آخر أن كندا ستسعى إلى الحصول على مساعدة بريطانيا، والإمارات، للتوسط في إنهاء الأزمة. وقال محللون في تقارير إعلامية غربية خلال الساعات الماضية أن إجراءات السعودية الصارمة تجاه كندا هي رسالة واضحة لباقي الدول، مفادها أن التدخل في شؤون المملكة، أو محاولة المس بسيادتها خط أحمر غير مقبول. وبين جورجيو كافييرو الرئيس التنفيذي لشركة "غلف ستايت أناليتيكس" الاستشارية في مجال المخاطر ومقرها واشنطن:"من الواضح أن هذه الرسالة ليست فقط إلى أوتاوا، بل هي رسالة إلى دول أوروبا، وبقية دول العالم أن انتقاد المملكة العربية السعودية له عواقب". ويرى أيهم كامل رئيس مجموعة الشرق الأوسط في مجموعة أوريسيا أن السعودية "أرادت أن تكون كندا صندوق بريد رسالة ليست لأوتاوا فقط ولكن إلى الغرب بأكمله، مفادها: لا يمكنكم إلقاء المحاضرات علينا". ويبين بحث كندا عن الوساطة تراجعًا واضحًا عن موقفها في التدخل بشؤون المملكة.