-متابعات أبقى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الثلاثاء، الباب مفتوحا أمام إمكان التفاوض على اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وذلك بعد يومين من تصعيد كلامي بينه وبين مسؤولي نظام طهران. وقال في كلمة لقدامى المحاربين في المعارك الخارجية بولاية ميزوري: "سنرى ماذا سيحدث، لكننا مستعدون للتوصل إلى اتفاق حقيقي وليس الاتفاق الذي توصلت إليه الإدارة السابقة الذي يمثل كارثة"، وفق "رويترز". ويشير ترامب في حديثه إلى الاتفاق النووي الذي توصلت إليه إدارة الرئيس السابق باراك أوباما مع طهران عام 2015، وانسحب منه ترامب في مايو الماضي، بعدما أعرب مرارا عن انتقاده، متحدثا عن ثغرات كبيرة فيه. وبدأ التهديد والوعيد بين الطرفين، الأحد، بعدما حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني ترامب، من عواقب من مواصلة ما سماها ب"السياسات العدائية لإيران". وسارع ترامب إلى الرد على نظام طهران عبر "تويتر": "إلى الرئيس الإيراني روحاني. لا تحاول أبدا تهديد الولاياتالمتحدة مرة أخرى، وإلا ستعاني من عقبات وخيمة". وأضاف: "لم نعد دولة تتهاون مع كلماتكم المختلة بشأن العنف والموت. كن حذرا". وأضاف أن طهران تجازف "بعواقب لم يشهدها سوى قلة عبر التاريخ"، إن هي هددت الولاياتالمتحدة. ضغط على إيران وقال مسؤولون أميركيون إن تعليقات ترامب تأتي في إطار وابل من الخطابات، فضلا عن المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الضغط على إيران لإنهاء برنامجها النووي ودعمها لجماعات إرهابية وزعزعة استقرار الشرق الأوسط. وأوضح 12 من المسؤولين الحاليين والسابقين إن هذه الحملة، التي يدعمها وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومستشار الأمن القومي، جون بولتون، تهدف إلى العمل بالتنسيق مع حملة ترامب لتضييق الخناق على إيران اقتصاديا من خلال إعادة فرض عقوبات صارمة عليها. وزادت كثافة هذه الحملة منذ انسحاب ترامب من اتفاق عام 2015، الذي وقعت عليه 7 دول لمنع إيران من صنع أسلحة نووية. وواجهت إيران ضغوطا أميركية متزايدة وعقوبات محتملة، منذ قرار ترامب في مايو الماضي الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015. ومع الاستياء الشعبي بسبب الاقتصاد الإيراني المتعثر وتراجع العملة واحتمال فرض عقوبات أميركية جديدة صارمة، يأمل كثير من الإيرانيين أن تساهم الخطوات الأميركية في تسريع سقوط النظام الإيراني.