أكد رئيس الغرف التجارية بالسعودية سامي العبيدي، اليوم الثلاثاء، جدية المملكة وعزمها في رفع مستوى الاستثمار في كردستان العراق وتشكيل فرق عمل لجعل الاستثمارات السعودية فاعلة في الإقليم. وقال العبيدي، في كلمة خلال انطلاق لقاء مشترك بين مجلس الغرف السعودية ورجال الأعمال السعوديين واتحاد غرف التجارة والصناعة لإقليم كردستان العراق: "نرغب بزيادة استثماراتنا في إقليم كردستان". ورأى العبيدي أن الإقليم وعاصمته أربيل تتوفر فيهما المقومات للمضي بذلك "وهذا الأمر يحفزنا أكثر". وأضاف أن "هذا التوجه لما يملكه هذا الإقليم من مقومات وميزات نسبية هو هدف واضح للقطاع الخاص للاستثمار من قبل الجانب السعودي ضمن رؤية المملكة 2030 في تنوع الاقتصاد ورفع مشاركة القطاع الخاص إلى أكثر من 60 بالمائة". وذكر "كان لزاما علينا أن نبحث عن الفرص الاستثمارية المؤدية إلى معادلة ربحية وتحقيق ميزان تجاري بيننا وبين الآخرين ولعل من البعد الاستراتيجي لدينا كمستثمرين هو العراق الشقيق ممثلا في تكوين مجلس أعمال نشط جدا لا يألو جهدا في تنمية الاستثمارات الاقتصادية بين البلدين". وأعتبر أن "ما تملكه أربيل وإقليم كردستان من مقومات يجعلنا جادين وعازمين على رفع مستوى الاستثمار في الإقليم وتشكيل فرق عمل من ضمن مجلس الأعمال السعودي العراقي لجعل هذه الاستثمارات فاعلة على أرض الواقع قريبا". بدوره قال وزير التخطيط بحكومة إقليم كردستان العراق علي السندي في كلمة خلال الاجتماع "نشكر المملكة العربية السعودية على كل ما قدمته لإقليم كردستان من مساعدة خلال السنوات الماضية وتربطنا علاقات اقتصادية وسياسية واجتماعية وطيدة مع السعودية ونسعى لتعزيزها". وأضاف "نحن في إقليم كردستان شهدنا خلال العقود الثلاثة الماضية فترات صعبة وفترات ازدهار وها نحن نخرج من فترة صعبة امتدت لثلاث سنوات من الحرب مع ما يسمى بتنظيم الدولة السلامية (داعش) والأزمة المالية بسبب ارتفاع أسعار النفط ونزوح الملايين من المواطنين العراقيين والسوريين إلى الإقليم". وأكد أن "الأمور تتحسن يوما بعد يوم وأهدافنا واضحة بخصوص التنمية ونتطلع للاستثمار السعودي والحكومة ستبذل كل جهودها لإنجاح ذلك" مبينا أن "هذه الزيارة مهمة لنا على أمل أن يؤدي هذا النشاط إلى ايجاد بيئة استثمارية مناسبة للسعودية واقتصاد أفضل والمزيد من فرص العمل لكردستان والعراق خاصة في فترة ما بعد الحرب". من جهته، أعلن رئيس مجلس الاعمال السعودي-العراقي محمد الخريف فتح باب الاستثمار لمنتجات اقليم كردستان العراق داخل المملكة. وقال الخريف، في كلمة له خلال الاجتماع: "نريد أن نرى منتجات الإقليم في السعودية" مضيفا أن السعودية تفتح الباب للتبادل التجاري وعرض الفرص الاستثمارية والتجارية مع الاقليم. وأوضح أن منفذ عرعر الجديد المقرر الانتهاء من تنفيذه خلال عشرة أشهر مقبلة سيكون بوابة صوب كردستان العراق لتعزيز الاستثمار والتبادل التجاري. وكان وفد تجاري سعودي كبير وصل إلى أربيل أمس الاثنين برئاسة السفير السعودي لدى بغداد عبد العزيز الشمري وعضوية 35 من كبار رجال الأعمال والمستثمرين السعوديين في مختلف المجالات. وأجرى الوفد وهو الأكبر من نوعه الذي يزور الإقليم مباحثات فور وصوله مع رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني والوزراء المعنيين في حكومة الإقليم تناولت سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الإقليم والمملكة في مختلف المجالات في مقدمتها قطاع التجارة والإسكان والنفط.