يفتتح مكتب الشرطة الجنائية المحلي في ولاية شمال الراين-ويستفاليا غربي ألمانيا قسما جديدا لمكافحة الإرهاب في مدينة دوسلدورف. وذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية في عددها الصادر اليوم السبت استنادا إلى مرسوم صادر من وزير الداخلية المحلي في الولاية، هيربرت رويل، أنه اعتبارا من أول يناير 2019 ستتولى الشرطة الجنائية من خلال هذا القسم التعامل مع ملفات تتعلق حاليا بنحو 20 فردا من أخطر الإسلاميين في الولاية. وجاء في المرسوم أن وضع الخطورة المرتفع يجعل من الضروري إعادة تنظيم مؤسسات أمن الدولة وتعزيز قواتها. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية المحلية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "القسم الجديد سيتولى التعامل مع أبرز الخطيرين أمنيا". وبحسب البيانات، سيضم "قسم مكافحة الإرهاب" أكثر من 250 موظفا من أقسام أخرى لمكتب الشرطة الجنائية في الولاية ورئاسات الشرطة. ووفقا للمرسوم، فإن ولاية شمال الراين-ويستفاليا أول ولاية ألمانية تعيد تنظيم مكتب الشرطة الجنائية لديها. وأوضح المرسوم أن القسم الجديد يأتي على خلفية الهجوم الإرهابي الذي نفذه التونسي أنيس العمري. يذكر أن العمري نفذ هجوما بدهس مارة في أحد أسواق عيد الميلاد (الكريسماس) في 19 ديسمبر عام 2016، ما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة أكثر من 70 آخرين. وكان العمري، الذي أقام فترة طويلة في ولاية شمال الراين-ويستفاليا، مصنف لدى السلطات على أنه إسلامي خطير أمنيا.