أفادت تقارير صحفية أن بليجيكا تعتقد أن الشخصين اللذين ألقي القبض عليهما والمرتبطين بمحاولة التفجير في باريس كانا من «الخلايا النائمة» للنظام الإيراني. وعقب إلقاء القبض عليهما، ادعيا أنهما كانا يقومان بذلك العمل تحت وطأة الضغوط الناجمة عن الخوف تجاه تعرض أفراد عائلتيهما للمضايقات والضغوط. غير أن المحققين البلجيكيين يرون أنهما كانا من العناصر المدربة للعمليات منذ فترة طويلة وبمثابة «الخلية النائمة» للنظام الإيراني. وهذان الزوجان اللذان أعلن عن أسميهما بأنهما أمير سعدوني (38 عاما)، ونسيم نعامي (34 عاما) كانا يقيمان في بلجيكا منذ سنوات، وهما مشتبه بهما بالتوغل في المعارضة والتخطيط والعمل على تفجير في مؤتمر المعارضة. استلام المتفجرات في لوغزامبورغ وأفادت التقارير أنهما استلما المتفجرات في وقت سابق في لوكسمبورغ التي لها حدود مشتركة مع كل من بلجيكاوألمانيا من دبلوماسي تابع للنظام الإيراني. وهذا الدبلوماسي الإيراني المقيم في السفارة الإيرانية في فيننا قيد الاحتياز في الوقت الراهن بعدما ألقي القبض عليه في ألمانيا يوم السبت. وقالت المعارضة الإيرانية إن الدبلوماسي المقبوض عليه والتابع للنظام الإيراني والذي يدعى أسدالله أسدي كان مسؤولا لاستخبارات السفارة الإيرانية في النمسا خلال السنوات الأربع الماضية حيث كان بإمكانه صدور الأمر النهائي لهذين الزوجين. كما أصدرت بلجيكا يوم الأربعاء قرارا لإلقاء القبض على رجل من أصول إيرانية وهو قيد الاحتجاز في فرنسا ومشتبه به بالمشاركة في هذه المؤامرة. وطرح المستشار النمساوي يوم الأربعاء هذه القضية في لقائه مع روحاني حيث قال بعد اللقاء إننا نتوقع إزالة الغموض بشكل كامل من طرف النظام الإيراني. اعتقال الدبلوماسي الإرهابي التابع للنظام الإيراني وطبقا لتحقيقات صحيفة بيلد الألمانية، تبين أنه وفي هذه السيارة (من طراز فورد)، كان دبلوماسيا تابعا للنظام الإيراني يدعى أسدالله أسدي (47 عاما) تحت الملاحقة بموجب مذكرة اعتقال دولية. وأضافت التحقيقات أنه "أمر بمحاولة تفجير كان من المقرر أن يتم تنفيذه في باريس ضد المعارضة". وكان يحمل أسدي جواز سفر خاص للدبلوماسيين يقدمه كالأمين الثالث في السفارة الإيرانية في النمسا. وتفيد التحقيقات أن أسدالله أسدي كان عضوا في وزارة المخابرات أي الجهاز الاستخباري السري للنظام الإيراني. حمولة المتفجرات متزامنا مع ذلك، عثرت الشرطة البلجيكية جراء تفتيش لسيارة زوجين إيرانيين مقيمين في مدينة أنتويرب على حمولة تضم نصف كيلو من المادة المتفجرة وثم ألقى رجال الشرطة البلجيكية القبض على الشخصين. وكان حكم الملالي أصدر قرارا بالاغتيال وذلك على غرار ما حدث في محاولة اغتيال في مطعم ميكونوس بمركز مدينة برلين حيث كان النظام الديني للملالي قد أصدر بمحاولة الاغتيال تلك. وأقر المقبوض عليهما في بلجيكا خلال الاستجواب بأنهما كانا ينويان إجراء محاولة تفجير ضد المؤتمر السنوي لحركة المعارضة لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية في باريس. وبحسب الاعترافات، كان أسدالله أسدي قد أبلغهما بالواجب حيث استلموا من أسدي المادة المتفجرة في لوكسمبورغ. وبدورها أيدت النيابة العامة في مدينة بامبرغ الألمانية أن أسدالله أسدي تم تسلميه لقاضي التحقيق بعد إلقاء القبض عليه. ومنذ عشرات السنين ينشط رجال الأجهزة السرية للنظام الإيراني في أوروبا. واغتال عناصر النظام الإيراني في عام 1992 4 أشخاص من المعارضة في مطعم ميكونوس في برلين بالرصاص. وفي النسما حيث كان في حوزة أسدالله أسدي وثائق اعتماد دبلوماسية، قام رجال الأجهزة الاستخبارية السرية للنظام الإيراني ببضع هجمات مميتة.