نجحت المقاومة اليمنية المشتركة بدعم ومشاركة القوات الإماراتية العاملة ضمن التحالف العربي، في توجيه مزيد من الضربات النوعية لميليشيات الحوثي على جبهة الساحل الغربي، ما يؤكد قرب تحرير مدينة الحديدة الاستراتيجية. وأسفرت العمليات الميدانية وغارات وقصف تحالف دعم الشرعية، الأحد، عن مقتل عدد من قادة الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، وذلك غداة تأمين الخط الساحلي جنوبي الحديدة. وذكرت مصادر عسكرية أن القيادي الحوثي، العميد سلطان الغولي، قتل بمواجهات مع قوات المقاومة المشتركة في مديرية الدريهمي، مع 4 من مرافقيه، بينما لقى القيادي الآخر عزيز مهدي السريحي مصرعه، بعد أن كان قد قدم مع تعزيزات للمتمردين إلى جبهات الساحل الغربي. وكان القيادي الحوثي حفظ الله عبدالقادر الشامي لقي مصرعه مع عدد من مرافقيه في غارة للتحالف على موقع للمتمردين في مزارع الجاح بمديرية بيت الفقيه وفق المصادر التي قالت إن القتيل هو نجل القيادي الحوثي عبدالقادر الشامي، الذي عينه الحوثيون وكيلا لجهاز الأمن القومي. وفي موازاة الضربات الجوية والعمليات النوعية، التي أدت أيضا إلى مقتل 40 حوثيا في منطقة الجاح بمديرية بيت الفقيه، دفعت القوات المشتركة بتعزيزات إضافية إلى جبهات القتال. وكانت القوات المشتركة نجحت في تأمين الخط الساحلي الممتد من الخوخة وصولا إلى مديرية الدريهمي جنوبي الحديدة، وسط استمرار عمليات تطهير مراكز مديرية التحيتا وزبيد وبيت الفقيه من عناصر ميليشيات الحوثي. كما أمنت المناطق الشرقية المحاذية للشريط الساحلي، وذلك ضمن الاستعدادات المكثفة لتحرير مدينة الحديدة، لتتلقى بذلك عناصر الميليشيات ضربات موجعة في جبهات الساحل الغربي، على صعيد الخسائر البشرية والميدانية. وعلى وقع الهزائم والانهيارات في صفوفها ووصول قوات المقاومة إلى مشارف الحديدة، شنت مليشيات الحوثي حملة اقتحامات واعتقالات طالت قيادة في حزب المؤتمر الشعبي العام في المدينة. وقالت مصادر محلية إن الميليشيات اختطفت عضو اللجنة الدائمة في المؤتمر ومدير عام ميناء المخا قاسم مهدي حيدر، وعضو اللجنة الدائمة سكرتير فرع المؤتمر في الحديدة أكرم فتوان، بعد اقتحام منزلهما وإطلاق النار. ونفذت المليشيات الإيرانية، خلال الأيام الماضية، حملة اعتقالات طالت عشرات القيادات في حزب المؤتمر في المناطق الخاضعة لسيطرتها.