كشف رئيس قطاع الإعلام العسكري بالقوات المسلحة اليمنية، العقيد يحيى الحاتمي، عن قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية، باختطاف فتيات من دور الأيتام والزج بهن في المعارك، مشيراً إلى أن هذه الخطوة من جانب الميليشيات جاءت لتعوض النقص في المقاتلين بالجبهات، بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم في الآونة الأخيرة. وقال الحاتمي إن ميليشيا الحوثي اختطفت فتيات دور الأيتام الواقعة تحت سلطتهم وأجبرتهن على الالتحاق بدورات طائفية، تمهيداً للزج بهن في جبهات القتال، مبيناً أن الميليشيات استغلت ضعف الفتيات وانعدام حيلتهن جراء عدم وجود أولياء أمور لهن يتولين حمايتهن والسؤال عنهن في حال الاختفاء. وأضاف الحاتمي أن الفترة الماضية شهدت اختطاف أكثر من 1000 يتيمة من دور الأيتام والزج بهن في الخطوط الأمامية لجبهات القتال لحفر الخنادق وتجهيز المتارس. وإجبارهن على الممارسات غير الشرعية مع عناصر الميليشيات، مؤكداً أن هذه سابقة خطيرة لم يشهدها العالم من قبل، كون ميليشيا الحوثي تجاوزت القيم والأخلاق والأعراف الإنسانية، وهذا دليل على انحطاطها وحقارتها وإرهابها. ويأتي ذلك بعد تجرع ميليشيا الحوثي الانقلابية خسائر فادحة في صفوف مقاتليها ورفض المجتمع اليمني لهم وعدم التحاق المجندين بصفوفهم. وقال الناشط اليمني حافظ مطير، إن ميليشيا الحوثي تجردت من كل القيم والأخلاق والأعراف الإنسانية والنواميس الكونية وصارت تمعن في إجرامها وانحطاطها ببشاعة شديدة وجر كل شيء معها إلى محارق الموت بقبح ودناءة. وأضاف أن الميليشيات بدأت بأخذ السجناء والمحكومين والقتلة من السجون إلى صفوفها حتى صار لها جيش من المجرمين في صفوفها، ثم قامت باختطاف الأطفال من المدارس والقرى والأحياء والزج بهم في معاركها، واقتيادهم إلى محارق الموت مستغلة فقر وضعف المجتمع، مشيراً إلى أن الميليشيات عندما خلصت من الأطفال قامت بأخذ السجينات من الإصلاحيات والسجون والزج بهن في معاركهم وصفوف الزينبيات. وشدد مطير على أن ميليشيات الحوثي الإرهابية ارتكبت أفعالا لم يرتكبها تنظيم داعش من استخدام للأطفال والنساء في معاركها غير المبررة، لافتاً إلى أنه كلما ضاق الخناق على الميليشيات عملت على استخدام وسائل وأدوات أكثر وضاعة وقبحاً ووحشية لإحراق كل ما حولها قبل احتراقها.