من قدر له زيارة لبنان قبل الحرب العربية الاسرائيلية عام 1973 فإنه سيجد نفسه هذه الأيام يعيش الألم والحسرة على تبدل حال ذلك البلد الأجمل في الوطن العربي لما مسه من ضر فبعد ان كان السلم الاجتماعي حال شعبه وحال زواره والمفتونين بارتياده شتاء وصيفا للدرجة التي لا تستطيع ان تميز بين اللبنانيين مسلمين وغير مسلمين على الرغم من أن لبنان يعيش به اكثر من 18 طائفة في ود ووئام حتى العام 1974 عندما بدأ التحزب الطائفي بظهور حركة أمل (الشيعية في الشياح) على يد موسى الصدر (الايراني) فكانت البداية للتحزب الديني الطائفي السياسي !! وبذلك أصبح جنوبلبنان على وجه الخصوص مرتعا لظهور الولاءات المزدوجة والمجاهرة بالمرجعية الدينية غير اللبنانية الى أن استباح المد الصفوي الخميني أرض لبنان وتأسس (حزب الله) 1985 وبات المهيمن حتى على (امل)نفسها..!! ورمت الجمهورية الايرانية بكل ثقلها في دعم حزب الله والذي جعلت منه دولة داخل الدولة وجعلت من الضاحية في بيروت عاصمة الظل طهران الصغرى.!! ومن تابع الانتخابات النيابية اللبنانية 2018 بعد توقفها قرابة 10 سنوات بسبب تسلط حزب الله يذهله كيف بات لبنان في قبضة حزب الله وأضحى لبنان ضعيفا مريضا مفككا يعربد في شوارعه زعران حزب الله ويرددون وهم يطلقون رصاص بنادقهم الحاقدة في شوارع بيروت وزحلة وغيرهامرديين هيه هيه صارت زحلة وبيروت شيعية..!! وليس ذلك بجديد فقد فعلها (حزب الله) بعد اجتياحه بيروت لاول مرة في ايار مايو 2008 .فهل يمهد بانفلات عناصره لعودة الحرب الأهلية التي أكلت الاخضر واليابس في لبنان منذ العام 1975 ولمدة 15 عاما ..!! ولم تعد العافية للبنان الا بعد ان اخذت المملكة العربية السعودية على عاتقها وعلى عهد الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله جمع الفرقاء اللبنانيين في الطائف ووقعت اتفاقية الطائف وعاد الهدوء والسلام للبنان في 1989 ..!! ولكن معممي ايران وصنيعتهم في لبنان حسن نصر اللات ومن لف لفه لا يريدون للبنان الاستقرار والسلام بل وجعلوا من المملكة العربية السعودية هدفا للاضرار بها في كل مجال ومن ذلك احتضان اكثر من 20 قناة فضائية في الضاحية الجنوبية (طهران الصغرى) تهاجم المملكة صباح مساء وترفع راية العداء لها خدمة للولي الفقيه في طهران.!! والغريب أن عقلاء لبنان من جميع الطوائف لا حول لهم ولا قوة مما يؤكد استفحال المرض بلبنان وأخشى ان يظل طريح الفراش ويموت سريريا ميئوسا من شفائه..!!