استخدمت قوات الأمن الفرنسية مدافع المياه والغاز المسيل للدموع، اليوم الثلاثاء، لتفريق مئات المحتجين الملثمين بعدما حطموا نوافذ محال تجارية وألقوا القنابل الحارقة في بداية مسيرة يوم العمال السنوية في باريس. وكانت الشرطة حذرت أمس الاثنين من اشتباكات محتملة مع مجموعات قالت إنها فوضوية يسارية متطرفة، تعرف باسم بلاك بلوكس، بعد دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لجعل اليوم "يوما ثوريا". وقالت السلطات إن نحو 1200 محتج ملثم يرتدون ملابس سوداء ظهروا على هامش المظاهرة السنوية التي تنظمها النقابات العمالية. وحطم المحتجون نوافذ عدة شركات، بينها مرآب تابع لرينو للسيارات ومطعم لمكدونالدز على طريق في شرق باريس، وأشعلوا النار في مركبة إنشاء. وندد وزير الداخلية جيرار كولوم بالعنف، وقال إن السلطات ستفعل كل ما في وسعها لاعتقال الجناة. وردد المحتجون شعارات مناهضة للفاشية ولوحوا بالأعلام السوفيتية وبلافتات تحمل عبارات معادية للحكومة، وألقوا بالألعاب النارية. وبدأ بعضهم إقامة حواجز. والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي انتخب في مايو/أيار الماضي بفضل وعود بإنعاش الاقتصاد الفرنسي وزيادة الوظائف، منخرط في معركة مع النقابات العمالية بسبب خططه لتحرير قواعد ولوائح العمل. وبدأ العاملون في السكك الحديدية إضرابا في أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر في نزاع بشأن خطة الحكومة المزمعة لإصلاح شركة (إس إن سي إف) للسكك الحديدية التي تديرها الدولة. والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي انتخب في مايو/أيار الماضي بفضل وعود بإنعاش الاقتصاد الفرنسي وزيادة الوظائف، منخرط في معركة مع النقابات العمالية بسبب خططه لتحرير قواعد ولوائح العمل. وبدأ العاملون في السكك الحديدية إضرابا في أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر في نزاع بشأن خطة الحكومة المزمعة لإصلاح شركة (إس إن سي إف) للسكك الحديدية التي تديرها الدولة.