هدد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حوار مع مجلة "نيويوركر" الأمريكية، بانسحاب بلاده من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية (إن بي تي) حال انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي. وقال ظريف في الحوار، الذي أوردته وكالة تسنيم الدولية للأنباء اليوم الإثنين، إن هناك ثلاثة سيناريوهات محتملة أمام إيران في حال انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي. وأضاف أن السيناريو الأول، هو أن تنسحب إيران من الاتفاق النووي أيضاً، وأن تنهي التزامها بمضمون الاتفاق وتستأنف تخصيب اليورانيوم، ولايجب أن تتوهم أمريكا أبدا بأن إيران تسعى وراء القنبلة الذرية ولكن سنسعى وراء التخصيب بقوة. وتابع "السيناريو الثاني، يستخلص من آلية الخلاف والنزاع في الاتفاق النووي، حيث تسمح لجميع الأطراف تقديم شكوى رسمية في اللجنة التي تم تشكيلها للبت في انتهاك مضمون الاتفاق، إذ أن إيران قدمت حتى الآن 11 شكوى إلى هذه اللجنة، وقد تم إبلاغ مسئولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي والتي تترأس هذه اللجنة، حالات الانتهاك التي قامت بها أمريكا، أن الهدف الرئيسي من هذه العملية هو إعادة أمريكا إلى الالتزام بمضمون الاتفاق النووي". ونوه ظريف إلى أن السيناريو الثالث هو الأكثر جدية وقوة؛ حيث إن إيران من المحتمل أن تتخذ القرار بشأن الانسحاب من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، فإيران تعتبر من الموقعين على هذه المعاهدة. وذكر وزير الخارجية الإيراني أنه إذا أرادت أمريكا القضاء على الاتفاق النووي، فهي لديها هذا الخيار ولكن يجب أن تواجه تداعياته". كان ترامب ينتقد الاتفاق النووي مع إيران منذ حملته الانتخابية وحتى توليه الرئاسة، وطالب بتعديله. يشار إلى أن الاتفاقية النووية مع إيران أبرمت عام 2015 من جانب الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، وأنها تهدف في مجملها لتنازل إيران عن تطوير أسلحة نووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.