حين سألت نورا أودنيل مذيعة قناة CBS الأمريكية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن ما الذي سجعلك تتوقف عن العمل ؛ قال الموت!. بالرغم من أنها كانت كلمة واحدة إلا أنها مجموعة كبيرة من الإجابات التي ترمز لأشياء ولأحلام ولحياة مختلفة تصب في مصلحة الوطن والمواطن والأمة العربية. ولهذا لم تكن جولته إلى مصر ولندن واليوم إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية إلا لتبرهن ل السائلة الأمريكية :/أودنيل وللملايين حول العالم الذين شاهدوا اللقاء بأنه بالفعل الموت وحدة من سيوقف هذا الشاب الحالم محمد بن سلمان عن عمله ، فطالما هناك متسعاً من القدر فهناك عمل عظيم برهنته أفعاله المتتالية منذ توليه منصب ولاية العهد في البلاد. لن أبدأ بالحديث حول زيارته لأمريكا والملفات المهمة التي سيناقشها ولي العهد مع ترامب وأركان البيت الأبيض، فسأبدا من أول زيارة قام بها قبل أسبوع أو أكثر لجمهورية مصر العربية والتي تعد أول زيارة له منذ توليه لمنصب ولاية العهد، فمن زيارته للأزهر الشريف، حتى زيارته لكتدرائية العباس دلائل كثيرة من أهمها تبيان وسطية هذا الدين وسماحته، ولذلك فمحمد بن سلمان يعطي للعالم أجمع مسجات عديدة حين يوضح بأن القيادة السعودية الشابة أتت لنبذ التطرف والإرهاب ولنشر السلام .. وهذا الأمر ما سيحدث الآن على طاولة المكتب البيضاوي في الولاياتالمتحدةالأمريكية فهذه الزيارة تأتي لأهداف كثيرة سيزور من خلالها ولي العهد 7 ولايات أمريكية وسيلتقي بالزعيم الأمريكي دونالد ترامب ليناقش الطرفان قضايا ذات أهمية قصوى منها السعي لدحر الإرهاب ومنبعه الأول دولة إيران ، كما أن ثمة ملفات أخرى أقتصادية وعسكرية تأتي ضمن أجندة هذه الزيارة. ثمانية عقود هو العمر الذي تزخر به وتعيشة العلاقات السعودية/الأمريكية ففي العام 1945 أستقبل الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت على متن الطراد الحربي "كوينسي" في قناة السويس وكان منذ ذلك العصر والتعاون السياسي والاقتصادي مستمرًا رغم محاولة المتطرفين من الدول والجماعات بتشويه تلك العلاقات ، وأعني بذلك ما ذكره ولي العهد في لقاءة الأخير بأن أسامة بن لادن جند 15 سعوديا لزرع انشقاق بين السعودية وأمريكا لكنه فشل في ذلك. محمد بن سلمان قبل زيارته للولايات المتحدةالأمريكية كان حديث الصحافة والإعلام الأمريكي ليس هذا بعد لقاء قناة CBS فحسب بل لأنه حديث العالم منذ تسارع خطواته نحو سعوديةٍ شابة جديدة ولهذا قال عنه مسؤول في الإدارة الأميركية: الرئيس ترامب يأخذ في الاعتبار آراء الأمير محمد بن سلمان وقادة آخرين في المنطقة عند اتخاذ قراره النهائي بشأن الاتفاق النووي مع إيران. أخيرًا ؛/ مع محمد بن سلمان ليست السعودية من ستتغير بل العالم بأسرهِ سيكون مختلفاً بعزيمته وأحلامه وآماله .. علينا فقط أن نراهن وعليه وننتظر .