استمرت الإضرابات والاحتجاجات والتظاهرات في مختلف المدن الإيرانية، إضافة إلى الاحتجاجات الواسعة للمزارعين في شرقي اصفهان واحتجاجات طلاب الجامعة في طهران وعوائل السجناء السياسيين والعاملين والمتقاعدين لصلب الأهواز. وواصل لليوم الثاني على التوالي العمال في مجمع الصلب وصهر الحديد في نطنز، إضرابهم للاحتجاج على عدم دفع رواتبهم لعدة أشهر. و احتشد عمال كاشي كوير يزد أمام مبنى المحافظة للاحتجاج على البطالة وعدم دفع رواتبهم لعدة أشهر ثم انطلقوا في مسيرة. وهم يهتفون: «اليوم يوم الحداد وحياة العمال عالقة في الهواء»، وكتب على اللافتات التي كانوا يحملونها: نحن عمال كاشي كوير جائعون، وكاشي كوير يساوي الققر والبؤس. كما تجمع عمال شبكة المجاري والماء في الأهواز أمام الشركة في منطقة كيان بارس للاحتجاج على عدم دفع ثلاثة أشهر من رواتبهم وعيدية لهم،و احتشد العمال المتعاقدون مع بلدية طهران أمام مبنى البلدية واحتجوا على عدم دفع رواتبهم. كما احتج عمال العديد من الشركات الإيرانية على عدم دفع رواتبهم ومكافئة آخر السنة. وأغلق حشد كبير من أهالي كاشان طريق كاشان – برزك للاحتجاج على الوضع المأساوي للطرقات والاصطدامات التي تسفر عن مصرع أعزائهم. وعلى صعيد الحراك الطلابي احتج طلاب فرع هندسة البناء للمرة الخامسة أمام مجلس شورى النظام في العاصمة طهران. وتعرضت شهادات دراستهم للهبوط في القيمة وحالتهم الوظيفية بسبب تغييرات في عناوين فروع الدراسات العليا للهندسة. وعبر سائقو التكسي الهاتفي «اسنب» في اصفهان عن احتجاجاتهم على الأجور غير العادلة التي تدر أرباحها في جيوب قادة النظام. وتواصل للاسبوع الرابع، تجمع احتجاجي لمجموعة من سائقي مصلحة نقل الركاب في العاصمة طهران وضواحيها للاعتراض على تأخير لمدة 5 أعوام في تسليم السكن لهم. و احتشد المواطنون المنهوبة أموالهم من قبل مؤسسة «ولايت انديشه» للاحتجاج على نهب ودائعهم آمام مجلس شورى النظام في طهران.
وأنتشرت احتجاجات عمال منجم بابدانا للفحم الحجري في زرند كرمان، والعمال المفصولين لشركة النفط والغاز في كجساران، وعمال مسلخ ايلام الآلي، وعمال سد «شفارود» في رضوان شهر، وعمال معمل انتاج الالومنيوم في إيران (ايرالكو) في أراك، وعمال بلديات همدان وبوشهر وكذلك احتجاج المواطنين المنهوبة أموالهم من قبل المؤسسات الحكومية في طهران ومشهد وزنجان والعمال المفصولين عن هذه المؤسسات، واحتجاج مجموعة من كسبة مجمع بلاسكو التجاري في طهران، والتجمع الاحتجاجي لأهالي حي علي آباد بمنطقة «بروال» في الأهواز، فكانت من المواقف الاحتجاجية التي شهدتها البلاد يوم السبت 10 مارس. وأ خذت الاحتجاجات والإضرابات أبعادا أوسع. إضافة إلى المزارعين في أصفهان، تظاهر عائلات المعتقلين والعمال والطلاب ومجموعات مختلفة من المواطنين وخرجوا في احتجاجات. وغضب الطلاب في الجامعة التكنولوجية في العاصمة طهران على إصدار أحكام مشددة على الطلاب الذين اعتقلوا خلال انتفاضة 28 ديسمبر. إنهم رفعوا صور الطلاب المسجونين هاتفين: «ليطلق سراح الطالب السجين»؛ و«ليطلق سراح السجين السياسي». وهاجم عناصر البسيج، الطلاب المحتجين وقاموا بضربهم ومزقوا صورا الطلاب السجناء، غير أن الطلاب تصدوا لهم وأطلقوا شعار: ارحل يا وقح. و عاد أفراد عوائل المعتقلين في اليوم العالمي للمرأة (8 مارس) لينظموا مرة أخرى تجمعهم المستمر منذ عدة آيام متتالية للإفراج عن أقربائهم أمام مكتب المدعي العام في سجن إيفين ومحكمة «إرشاد» في طهران. المسؤولون في قضاء النظام يتلاعبون بالعوائل ويتملصون من الاجابة لهم. واعتقل نحو 80 شخص أمام وزارة العمل التابعة للنظام في احتجاجات النساء بمناسبة اليوم العالمي للمرأة في طهران وتم نقل ما لا يقل عن 20 امرأة من المحتجزات إلى السجن.