ألقت خسارة الفريق الهلالي أمام مضيفه الإتفاق ضمن منافسات الجولة (24) من الدوري السعودي للمحترفين بظلالها على المشهد الهلالي خصوصاً بعد تقلُص الفارق بين الهلال المتصدرب (49) نقطة والأهلي الوصيف (48) إلى نقطة "واحدة " فقط مع تبقي ثلاث مباريات لكلا الفريقين بينها مواجهة مباشرة تجمعهما في الجولة (25) على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجده في قمة من المتوقع أن تحدد بطل الدوري بشكل كبير جداً . الجماهير الهلالية الغاضبة بعد الهزيمة أمام الإتفاق أعادت المدرب الهلالي السابق الوطني سامي الجابر لواجهة المشهد " الأزرق" من جديد وعلت الأصوات المطالبة بعودة الكوتش سامي لإنقاذ مايمكن إنقاذه من الموسم الهلالي الغير متزن فنياً والمتذبذب خصوصاً في الفترة الأخيرة مع إقتراب حسم لقب الدوري وكذلك سعي الفريق للتأهل عن مجموعته بدوري أبطال آسيا. عودة سامي الجابر إن حصلت فإنها تشكل منحنى ومنعطف خطير جداً في مسيرة الجابر التدريبية خصوصاً أنها فترة حرجة ومصيرية في تحديد وجهة الدوري مع تبقي فقط ثلاثة مواجهات لحسم اللقب إضافةً إلى الوضع الفني الغير مستقر للهلال والإصابات التي ضربت المارد الأزرق في مقتل خصوصاً بعد غياب العنصر الأجنبي المهم والمؤثر البرازيلي كارلوس إدواردو والتأثير الواضح لذلك الغياب ، إضافة إلى الضغط الجماهيري الكبير في ظل احتدام المنافسة بين قطبي الدوري الهلال والأهلي. ومن ناحية أخرى فإن عودة الجابر في هذه المرحلة وإن سارت الأمور كما خُطط لها واستطاع الجابر أن يُنصب الهلال بطلاً للدوري في هذه الظروف الصعبة فإن ذلك التنصيب سيكون أشبه بعربون صداقة بين سامي المدرب والمدرج الأزرق وقد ينتج عنه استمرار الجابر لموسم آخر. الجدير ذكره أن الجابر سبق وأن تولى الدفة الفنية لفريقه الهلال في 2013 إلا أنه لم يوفق في تحقيق أي لقب للفريق الهلالي لتعلن ادارة نادي الهلال حينها عن إنهاء عقد الجابر في 2014. ليعود الجابر مرة أخرى للدوري السعودي من خلال الفريق الشبابي كمدرب إلا أن الجابر لم يستمر طويلاً حيث تم الغاء عقده بداية الموسم الحالي.