صرح الدكتور أحمد موسي وزير التربية والتعليم بأنه تم البدء في تنفيذ جميع الإجراءات الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة والشرطة, للاستعانة بالطائرات الحربية لتأمين نقل أوراق الامتحانات للمواد الثلاث الأولي إلي المحافظات والمدن النائية. وأوضح موسي أن سيارات الدورية للشرطة العسكرية والداخلية سوف تنقل الأوراق من المطارات الحربية إلي مراكز التوزيع بأقرب محافظة لها, حيث يتم تخزينها داخل خزائن حديدية محكمة الغلق محاطة بأسوار حديدية, ولن تفتح حقائب الأسئلة التي تضم المظاريف المغلقة بالشمع الأحمر إلا في صباح يوم كل امتحان بموجب محضر رسمي. وكان المركز المصرى لحقوق الإنسان أصدر بيانا أكد فيه قلقه من إجراء امتحانات الثانوية العام فى ظل الانفلات الأمنى الموجود بالبلاد. وحذر المركز من أنه فى ظل تراجع الأداء الأمني عن معدلاته، فإجراء امتحانات الثانوية العامة في هذه الأجواء الصعبة، قد يترتب عليه وصول بعض الطلاب غير المتفوقين إلى كليات القمة وحرمان الطلاب المجتهدين من ذلك، من خلال تسهيل الغش والاستعانة بالبلطجة، وهو ما قد يكون له تأثيراته السلبية على المجتمع خلال الفترة المقبلة. وطالب المركز المجلس الأعلى للقوات المسلحة باتخاذ الخطوات التأمينية اللازمة لتوزيع أسئلة الامتحانات وتشديد الإجراءات الأمنية أمام اللجان حيث ستشهد امتحانات هذا العام ما لم يشهده المجتمع من تجاوزات في نصف قرن. وأكد المركز على أن متابعته للأوضاع الأمنية بالقرب من المدارس وامتحانات مرحلة النقل في بعض محافظات الجمهورية أكدت على وجود غياب أمنى سمح بوجود انتهاكات عديدة أمام المدارس، واعتداءات من التلاميذ على المدرسين، وانتشار البلطجة ودخولهم إلى المدارس، وتعريض حياة التلاميذ والمعلمين للخطر، وهو وضع سيء لا يمكن السكوت عنه ويتطلب وضع مزيد من الاحتياطات لتجنب ما قد ينجم عن هذا التراخي الأمني. يذكر أنه تم رصد عشرات الانتهاكات أمام وداخل المدارس التعليمية، في ظل عدم الانتشار الأمني وعدم وجود خطط مدروسة تؤكد الاهتمام بسلامة التلاميذ والمعلمين، ومن ثم هناك حاجة لتامين المطابع لعدم تسرب الامتحانات إلى الطلاب عبر استخدام البلطجية في ترويع المدرسين والسماح للتلاميذ بالغش.