أعلنت رئاسة الأركان التركية، اليوم الثلاثاء، مقتل 260 كرديا خلال العملية العسكرية في مدينة عفرين السورية. وقال الجيش التركي في بيان الثلاثاء إن " 260 من عناصر وحدات حماية الشعب الكردية ومقاتلي داعش، قتلوا في العمليات العسكرية في عفرين السورية". وأشار البيان إلى أن العملية العسكرية في عفرين السورية مستمرة وفقا لما كان مخططا له في يومها الرابع. من جهته، صرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، بأن أحمد أبو الغيط يُتابع بانزعاج تطورات الوضع الميداني في شمال سوريا، وعلى وجه الخصوص في منطقة عفرين التي تُباشر فيها القوات المسلحة التركية عملية عسكرية في الوقت الحالي. وأكد المتحدث الرسمي أن الأمين العام جدد في هذا السياق التعبير عن الرفض المبدئي لتدخل القوات الأجنبية قاطبةً في سوريا، باعتباره يُسهم في إطالة أمد الأزمة ويُفاقم من تبعاتها الإنسانية على المدنيين السوريين، مُشيراً إلى أن التدخل التركي يُمثل حلقةً إضافيةً في سلسلة ممتدة من التدخلات الإقليمية والدولية على الساحة السورية لأطرافٍ لا تنظر سوى لمصالحها، ولا تُلقي بالاً لمعاناة الشعب السوري. وأضاف المتحدث الرسمي أن الأمين العام يعتبر أن التصعيد العسكري الأخير، سواء على الجبهة الشمالية أو عبر الحملة الشرسة على الغوطة الشرقية، يكشِف عن هشاشة نظام خفض التصعيد الذي تم التوصل إليه عبر ما يُعرف بمسار الأستانة، خاصة وأن هذا التصعيد تمارسه أطرافٌ يُفترض أنها ضامنة لتفاهمات وقف إطلاق النار. وشدد المتحدث الرسمي في ختام تصريحاته على أن المجريات المؤسفة والمأساوية للأوضاع السورية باتت تستدعي تحركاً عاجلاً من كافة القوى المؤثرة على الصعيد الدولي من أجل تحقيق وقف حقيقي ودائم للعنف، وإخراج كافة القوات الأجنبية من الأراضي السورية، والسماح بإغاثة المدنيين العالقين في مناطق الصراع، مؤكداً أن الحل السياسي -وليس العسكري- يمثل السبيل الوحيد لتحقيق هذه الأهداف.