جرت الاثنين مراسم تنصيب النجم الكروي السابق جورج ويا رئيسا لليبيريا في خطوة تعد استكمالا لأول انتقال سياسي مرن في البلاد، جرى بين رؤساء منتخبين بشكل ديمقراطي منذ 1944. وفاز ويا بالانتخابات الرئاسية في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، بنسبة 61,5 بالمئة من الأصوات مقابل 38,5 بالمئة لمنافسه جوزف بواكاي. أدى أسطورة كرة القدم الدولي السابق جورج ويا اليمين رئيسا لليبيريا اليوم الاثنين ليستكمل أول انتقال سياسي في البلاد بين رؤساء منتخبين ديمقراطيا منذ 1944. وتولى ويا (51 عاما) المهام الرئاسية خلفا للحائزة على جائزة نوبل إيلين جونسون سيرليف التي أمضت 12عاما في الحكم سعت خلالها لإبعاد الدولة الواقعة في غرب أفريقيا عن شبح حرب أهلية. وأدى ويا اليمين أمام كبير قضاة المحكمة العليا فرنسيس كوركبور. وجرت المراسم في إستاد رياضي غص بالحضور قرب العاصمة مونروفيا. وحضر المراسم رؤساء الغابون وغانا وسيراليون، إضافة إلى أصدقاء ونجوم من كرة القدم من الرفاق السابقين لويا ومنهم الأسطورة الكاميروني صامويل إيتو. وقال ويا "أمضيت سنوات عدة من حياتي في ملاعب رياضية، لكن الشعور اليوم لا يشبه غيره" شاكرا سيرليف" لوضع الأسس التي يمكننا الآن الوقوف عليها بسلام". وأضاف أن أهم أولوياته ستكون القضاء على الفساد وإعطاء الموظفين الحكوميين "رواتب كافية لإعالتهم "لتشجيع القطاع الخاص. لكنه حض المواطنين على إظهار التضامن في المهمات التي تنتظر. وقال "متحدون ننجح بالتأكيد كأمة، وبالانقسام نسقط بالتأكيد". وانتظرت حشود من أنصار ومحبي ويا في طوابير امتدت مسافة كيلومترات وهم يرقصون ويغنون ملوحين بالعلم الوطني، في انتظار بطلهم القادم من أحياء فقيرة في مونروفيا إلى أعلى منصب في البلاد. ولعب ويا في عدد من النوادي الأوروبية المهمة في تسعينيات القرن الماضي وتوج أفضل لاعب في العالم من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). وحاز على جائزة الكرة الذهبية ليكون الأفريقي الوحيد الذي منح هذه الجائزة. وبعد خسارته في محاولته الأولى الترشح للرئاسة أمام سيرليف في 2005، أمضى السنوات ال 12 التالية في بناء مصداقية سياسية توازي شعبيته، وأصبح سيناتورا في 2014. وتعد ليبيريا من أكثر الدول فقرا في العالم وهي على المرتبة 177 بين188 دولة على قائمة مؤشر التنمية البشرية لبرنامج التنمية التابع للأمم المتحدة