وجّه نائب الرئيس المنتهية ولايته في ليبيريا جوزيف بواكاي اليوم (الجمعة)، التهاني إلى خصمه، السيناتور ونجم كرة القدم السابق جورج ويا بفوزه بالرئاسة، ما يفسح المجال لانتقال سلمي في بلد طبع تاريخه بالحروب الأهلية. وصرّح بواكاي ظهراً في رسالة رسمية إلى الأمة «بأن محبتي لهذا البلد أكبر من رغبتي في تولي الرئاسة. ولذلك اتصلت قبل قليل بجورج ويا لتهنئته بفوزه في الاستحقاق الرئاسي». وتابع محاطاً بأبرز قادة حزبه وأنصاره من مقره بوسط مونروفيا: «أحترم إرادة الشعب وفق ما أعلنتها اللجنة الانتخابية الوطنية». وفاز بواكاي ب38.5 في المئة من الأصوات مقابل 61.5 في المئة لويا في الدورة الثانية. وأكد رفض «جميع محاولات فرض المعاناة والبلبلة»، مضيفاً: «لن يستخدم اسمي ذريعة لأي قطرة دم في هذا البلد» الذي شهد حروباً أهلية أسفرت عن مقتل 250 ألف شخص بين 1989 و2003. وبعدما كان اللاعب الأفريقي الأول الذي يحرز جائزة الكرة الذهبية المرموقة العام 1995، فاز ويا برئاسة ليبيريا في منصب سيتولاه رسمياً في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل خلفا لإيلين جونسون سيرليف. وستكون هذه عملية الانتقال الديموقراطية الأولى منذ أكثر من 70 عاماً في البلد الناطق بالانكليزية في غرب أفريقيا.