بعد أسابيع من الخلافات إثر الاعتراض على نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في ليبيريا، أدلى الناخبون في ليبيريا بأصواتهم في دورة ثانية تشهد منافسة بين النجم السابق لكرة القدم جورج ويا وجوزف بواكاي، نائب الرئيسة المنتهية ولايتها إيلين جونسون سيرليف. ويرتقب أن تصدر النتائج الأولى في خلال أيام. وكان مقرراً تنظيم الدورة الثانية في 7 تشرين الثاني (نوفمبر)، لكن المحكمة العليا علّقتها في اللحظة الأخيرة بعد اعتراض المرشح تشارلز برومسكين الذي حل ثالثاً في الدورة الأولى بعدما نال نسبة 9.6 في المئة من الأصوات. وأيّد الاعتراض بواكاي الذي نال 28.8 في المئة من الأصوات، وحل ثانياً خلف وياه (38.4 في المئة من الأصوات). وأدلى بواكاي (73 سنة) بصوته في ضاحية قريبة من مونروفيا، وقال: «سنفوز لأن الشعب يؤمن بنا، ويعلم أننا الأفضل». وأضاف» «سنقبل النتيجة شرط أن تتوافق العملية الانتخابية مع المعايير». أما ويا (51 سنة) فصوّت في مونروفيا، حيث ظهر محاطاً بحشد من أنصاره. وقال: «إنه يوم تاريخي. أعرف أنني سأفوز، وسأشكّل فريق عمل لوضع برنامج من أجل هذا الشعب العظيم». ويتمتع ويا، نجم كرة القدم الشهير في ناديي باريس سان جرمان الفرنسي وميلان الإيطالي في التسعينات، بشعبية كبيرة لا سيما بين الشباب. وهو يقول إنه استخلص العبر من فشله في انتخابات الرئاسة عام 2005 أمام سيرليف ونائبها بواكاي، ثم كمرشح لمنصب نائب الرئيس في 2011. وانتخب وياه عضواً في مجلس الشيوخ في مونتسيرادو، الإقليم الذي يضم أكبر عدد من السكان، في 2014. واختار معه في منصب نائب الرئيس جويل هاورد تايلور، زوجة الرئيس الأسبق تايلور. ويشكل هذا الاقتراع أول انتقال ديموقراطي منذ ثلاثة أجيال في هذا البلد الذي دمرته حرب أهلية أسفرت عن سقوط حوالى 250 ألف قتيل بين 1989 و2003 ودخلت في انكماش في 2016 بسبب وباء إيبولا في غرب إفريقيا وتراجع أسعار المواد الأولية.ويفترض أن تسلم الرئيسة سيرليف، الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 2011 والتي لا تستطيع الترشح لولاية رئاسية ثالثة، السلطة في 22 كانون الثاني (يناير) المقبل إلى الرئيس الجديد الذي ينتخب لولاية مدتها ست سنوات.