قال رئيس الجمعية الفلكية بجدة المهندس ماجد أبوزاهرة أن القمر يصل مرحلة المحاق (الاقتران) لشهر جمادى الأولى يوم الأربعاء 17 يناير عند الساعة 5:17 صباحا بتوقيت السعودية (2:17 صباحا بتوقيت غرينتش)، منهيا بذلك دورة اقترانية حول الأرض، ومبتدئا دورة اقترانية جديدة، أي شهر اقتراني جديد، وهو أيضا يمثل (أصغر قمر محاق) خلال 2018. وأضاف أبوزاهرة، في بيان، إن القمر المحاق الصغير يحدث عندما يكون هناك تزامن بين وقوع القمر بمرحلة المحاق و وقوعه في نقطة الأوج (ابعد نقطة في مداره) ويبعد مركزه مسافة تزيد على 405.000 كيلومتر من مركز الأرض وفي هذه الحالة سيكون القمر على مسافة 405,106 كيلومتر لحظة وقوعه في الإقتران وهذا حدث غير مشاهد كظاهرة فلكية. وأوضح: الاقتران أو المحاق يعني اجتماع الشمس والقمر على ارتفاع واحد في السماء، عندما يقعان على خط طول سماوي واحد، وخط عرض مختلف (الاقتران غير المرئي)، حيث يعبر القمر شمال أو جنوب الشمس، ويكون القمر على وشك الانتقال من غرب الشمس إلى شرقها، وهو حدث عالمي يتم في لحظة واحدة بالنسبة لجميع أرجاء الأرض. وتابع قائلا: بعد الإقتران بعدة ساعات؛ تحدث مرحلة تسمى "الإهلال"، وتعني رؤية الهلال الجديد بعد اقترانه مع الشمس، وخروجه من المحاق، وابتعاده مسافة كافية عن الشمس لظهور النور على سطحه. فيما أكد أنه لن يكون هناك تأثير لظاهرة قمر المحاق الصغير، ولن يتسبب بكوارث طبيعية مثل الزلازل، ولا توجد أدلة علمية تدعم أي ارتباط من هذا القبيل. وأكمل: يقتصر تأثير هذه الظاهرة على المد والجزر فبسبب المسافة التي تفصل القمر على الارض سوف يكون المد أصغر بحوالي 5 سنيمترات مقارنة بالأحوال العادية، ويعتبر هذا الوقت من الشهر القمري مثاليا لرصد الأجسام الخافتة في أعماق الفضاء كالمجرات والسدم والعناقيد النجمية نظرا لأن السماء ستكون مظلمة لعدم وجود ضوء القمر الذي يطمس في العادة الأضواء الطبيعية في قبة السماء. يذكر أنه بعد أسبوعين من وقوع القمر في الاقتران تشهد أجزاء من السعودية ودول الخليج العربي وبعض الدول العربية خسوف جزئي للقمر منتصف شهر جمادى الأولى.