يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا جديدا في الأول من فبراير/شباط لمناقشة الخطوات التي سيتخذونها بشأن القدس عقب قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل وبدء اجراءات نقل السفارة الأميركية من تل أبيب للمدينة المقدسة، بحسب مصدر مسؤول في الجامعة العربية. وأوضح المصدر أن الأمانة العامة للجامعة أرسلت الأربعاء مذكرة رسمية إلى الدول العربية تبلغها فيها أنه "تقرر عقد الاجتماع المستأنف لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري" في الأول من فبراير/شباط. ويندرج هذا الاجتماع "في ضوء ما تضمنه قرار مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري" الذي عقد في التاسع من ديسمبر/كانون الأول 2017 "بإبقاء المجلس في حالة انعقاد والعودة للاجتماع في موعد أقصاه شهر لتقييم الوضع والتوافق على خطوات مستقبلية في ضوء المستجدات بما في ذلك عقد قمة عربية استثنائية" في الأردن. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي السبت "سنسعى الآن للحصول على قرار سياسي دولي عالمي للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو/حزيران 1967 وتكون القدس عاصمة لها". وأضاف أن اجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل ستكون له ثلاثة أهداف هي "بطلان قرار الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وأن لا أثر قانونيا له ومحاولة الحصول على دعم عالمي واعتراف بالدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس والضغط باتجاه تحرك دولي فاعل يأخذنا من حالة الجمود باتجاه انهاء الصراع باتجاه الحل الوحيد وفق المرجعيات وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية". وأكد الوزير الأردني أن "القدس وفق القانون الدولي هي أرض محتلة سنعمل معا للحد من اقدام أي دولة أخرى على الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل أو نقل سفارتها اليها".