قدّمت زوجة مفتي جمهورية داغستان، آينة حمزتوفا، أوراق ترشيحها لمنصب الرئاسة في روسيا، إلى لجنة الانتخابات المركزية في موسكو، لتكون أول مسلمة في التاريخ ترشح نفسها لهذا المنصب الذي لم يشغله ولم يترشح له أي مسلم. وقبلت لجنة الانتخابات المركزية الروسية، أمس الإثنين، أوراق حمزتوفا، في إطار إجراءات الترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة في روسيا. وأشارت اللجنة، في بيان نشر على صفحتها الإلكترونية، إلى أن حمزتوفا رشحت نفسها بصفة مستقلة، مشيرة إلى أن مجموعة الأوراق المقدمة من قبل أي مرشح مستقل يجب أن تضم طلب تسجيل فريق دعم له. وتُلزم لجنة الانتخابات المترشح المستقل بتقديم إعلان عن موافقته على ترشيح نفسه، ووثائق ثبوتية، وكذلك معلومات عن مداخيله ونفقاته وحساباته وودائعه المصرفية وأوراقه المالية، في حين توجب عليهم في مرحلة التسجيل جمع 300 ألف توقيع من الناخبين المؤيدين لهم، على ألا يتجاوز عدد التواقيع في منطقة واحدة 7.5 ألف. وفي حال تمكنت حمزتوفا من جمع التواقيع اللازمة للترشح لمنصب الرئاسة، وتحولها إلى مرشح مسجل رسميًا، فإن مشاركتها في الانتخابات الرئاسية يمكن أن تؤثر سلبًا على حظوظ الرئيس الحالي فلاديمير بوتين للفوز بمنصب الرئاسة لولاية رابعة، من الدورة الأولى. ووفق المعطيات، فإن هذه المرشحة غير المتوقعة، يمكنها أن تحصد الكثير من أصوات المسلمين الروس في منطقة القوقاز، والذين تبلغ نسبتهم نحو 20% من مجموع مواطني روسيا. ويعتبر مسلمو روسيا في القوقاز وباقي المناطق الروسية في غالبيتهم الساحقة من المؤيدين لبوتين، حيث أظهرت نتائج الانتخابات الأخيرة عام 2012 حصوله على نحو 80% من أصواتهم، لا سيما في الشيشان التي حصد فيها 90% من الأصوات. وفي وقت سابق، سجلت لجنة الانتخابات المركزية، زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي، فلاديمير جيرينوفسكي، مرشحًا لانتخابات الرئاسة، ليصبح أول مرشح مسجل بصورة رسمية. وستجري الانتخابات الرئاسية القادمة في روسيا يوم 18 مارس المقبل، حيث انطلقت الحملة الانتخابية بصورة رسمية في 18 ديسمبر الماضي.