تواصل قضية الناشطة منال الشريف الاستئثار بالاهتمام في الشارع السعودي ، بعد أن قامت بقيادة سيارتها في السابع عشر من مايو الماضي في أحد شوارع مدينة الخبر ، في مخالفة استدعت إلقاء القبض عليها من قبل الجهات الأمنية . هذه المرة تجاوز التعاطي مع القضية وسائل الإعلام ومنابر التعبير عن الرأي على الانترنت ، وصولاً إلى قاعات الدراسة في جامعة سعودية عريقة . حيث وضع أستاذ جامعي بقسم الإعلام سؤالاً لطلابه عن الحادثة ، وكيفية تعاطي وسائل الإعلام المحلية معها ، ركز من خلالها على تأثير الانتماءات الفكرية في الصحافة على أساليب المعالجة للقضية . وهو الموقف الذي جعل طلابه في موقف لايحسدون عليه ، فواجه بعضهم صعوبة في تناول الموضوع ، معتقداً بأن السؤال يتطلب إبداء الرأي والموقف من موضوع قيادة المرأة للسيارة ، مما جعلهم في حرج ، خشية أن تؤثر ذاتية المصحح وآراؤه الشخصية في الحادثة على الدرجة . فيما رأى البعض بأنه جاء في إطار المنهج ، الذي يتحدث عن إيدلوجيا الإعلام ، معتبراً السؤال حيوياً ، يحاكي الواقع ، ويمنح الطالب فرصة التعاطي مع القضايا المعاصرة ، ويتمكن من ربط النظريات بالواقع . الوئام حصلت على نسخة من ورقة الأختبار ، الذي أجري اليوم السبت ، لطلاب قسم الإعلام شعبة 183 في مقرر إيدلوجيا الإعلام علم 263 ، بإحدى الجامعات السعودية ، حيث ورد السؤال الذي رصدت له 20 درجة على النحو التالي : احتلت قضية ( منال الشريف ) مساحات كبيرة في الإعلام المحلي . ناقش كيف أثرت الانتماءات الفكرية في الصحافة المحلية على أساليب المعالجة للقضية .