على مدى أكثر من 3 سنوات، شّكلت «الزينبيات» وهي الميليشيا النسائية التابعة للمتمردين الحوثيين، سلاحاً سرياً للانقلابيين في اليمن، حيث توسّع نشاطها في الآونة الأخيرة وكان لها الدور الأكبر في ملاحقة أعضاء حزب الرئيس الراحل علي عبدالله صالح (المؤتمر الشعبي العام) واقتحام منازل الموالين للأخير. وبرزت «الزينبيات» كتنظيم نسائي مسلح متعدد المهام، وترتدي النساء الأعضاء فيه ملابس عادية (البالطو مع النقاب أو اللثام)، ولا ينتمين إلى الشرطة النسائية، وتتركز مهامهن في تفتيش المنازل واقتحام البيوت وتفتيش الهواتف والأجهزة الإلكترونية ورصد الأنشطة الإلكترونية، إضافة إلى ملاحقة ورصد الناشطات والمعارضين للجماعة الحوثية والاعتداء على المسيرات والاعتصامات السلمية. ويعود تاريخ بدء نشاط «الزينبيات» إلى ما قبل سقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 في أيدي الانقلابيين، وظهرت تحديداً في مدينة صعدة. ووسّع الحوثيين من دور «الزينبيات» أخيراً، مع تنظيم دورات للقطاع النسائي وإجراء تدريبات مكثفة على السلاح الناري، إضافة إلى توليهن مهام قتالية وزرع الألغام والعبوات الناسفة.