أكد رئيس مجلس النواب الأردني، عاطف الطراونة، اليوم الجمعة، على أن فلسطين ليست سلعة بيد أمريكا تهبها لمن تشاء، مبينا أن التراجع عن القرار الأمريكي ليس كافيا، بل لا بد من اعتراف دولي بقيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس، والإصرار على حق العودة والتعويض. ونقلت وكالة الانباء الاردنية (بترا) عن الطراونة قوله: "كراماتنا لا تقبل التجزئة، وفلسطين ليست سلعة بيد أمريكا تهبها لمن تشاء، والقدس عاصمة فلسطين شاء من شاء وأبى من أبى … فلسطين ستبقى عربية"، مشيرا إلى أن "المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين هي الشاهد على تاريخنا معها، وتاريخها معنا، ولتذهب إسرائيل إلى من يعترف بها ليعطيها وطنا وحصيرة". جاء ذلك- خلال كلمة ألقاها الطراونة في مسيرة جماهيرية حاشدة انطلقت بعد صلاة الظهر اليوم من المسجد الحسيني في العاصمة عمان ضمت حزبيين ونوابا ومسؤولين أردنيين سابقين، احتجاجا على قرار الرئيس الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وأضاف "لن ندخر جهدا في دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى يعود له الحق وتبتر يد الباطل" وأكد الطراونة "لن نقبل بالتراجع عن القرار الأمريكي وحسب، بل نريد اعترافا دوليا بقيام دولة فلسطين على ترابها الوطني، وعاصمتها القدس، والإصرار على حق العودة والتعويض". كما دعا المشاركين بالمسيرة الاحتجاجية إلى "الانتفاض في وجه الظلم"، مؤكدا على أن الجميع اليوم "مطالب أكثر من أي وقت مضى بالوقوف جنبا إلى جنب لوقف هذا الاستهتار بحقوق الشعب الفلسطيني، الذي بلغ مداه، إلى حدود مصادرة هوية القدس، باعتراف أمريكابالقدس عاصمة لإسرائيل المحتلة". ودعا رئيس مجلس النواب ليلة أمس عبر بيان أصدره، أعضاء مجلس النواب بالخروج إلى مسيرة الاحتجاج على القرار الأمريكي الذي يعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وبالفعل ضمت المسيرة نواباً حاليين وسابقين ومسؤولين أردنيين سابقين، إضافة إلى قوى حزبية قومية ويسارية وإسلامية. ورفع المعتصمون شعارات ضد الرئيس الأمريكي ترامب، وشعارات تؤكد على وحدة الشعبين الأردني والفلسطيني وعروبة فلسطينوالقدس. وأخرى داعية لغلق السفارة الإسرائيلية في عمان.