وجه قاض فيدرالي في الأرجنتين تهمة الخيانة للرئيسة السابقة للبلاد كريستينا فرنانديز، وأصدر أمرا بتوقيفها لمحاولتها التستر على الدور المحتمل الذي لعبته إيران في تفجير مركز يهودي في بوينوس آيرس عام 1994. وفرنانديز حاليا عضوة في مجلس الشيوخ، ما يتطلب تصويت المجلس أولا على تجريدها من حصانتها البرلمانية قبل أن يتسنى للسلطات اعتقالها. ووجه القاضي كلاوديو بوناديو أيضا اتهامات لهيكتور تيمرمان، وزير الخارجية في عهد فرنانديز، وأمر بوضعه رهن الإقامة الجبرية، فيما نفى كل من فرناندير وتيمرمان سابقا ارتكابهما أي مخالفات. وفي الوقت الذي يعد فيه رفع الحصانة عن مسؤولين في مجلس الشيوخ أمرا نادر الحدوث في الأرجنتين، صوّت الكونغرس في ال 25 من أكتوبر الماضي لتنفيذ ذلك بحق وزير التخطيط السابق في عهد فرنانديز جوليو دي فيدو، وتم اعتقاله في اليوم نفسه، واتهم دي فيدو بالتزوير والفساد، لكنه نفى التهم الموجهة إليه. وبرزت القضايا التي تورطت فيها فرنانديز وحلفاؤها، مع تنفيذ العديد من الاعتقالات والإدانات مؤخرا بعد انتخاب موريسيو ماكري (وسط-يمين) رئيسا للبلاد أواخر عام 2015. بينما لم تتضح ملابسات الاعتداء على المركز اليهودي، الذي أسفر عن 85 قتيلا و300 جريح، بعد أكثر من 20 سنة على وقوعه. وعام 2015، وجهت التهمة رسميا إلى رئيسة الأرجنتين بالتدخل لمنع محاكمة مسؤولين إيرانيين مشتبه بهم في قضية تفجير المركز اليهودي، بموجب محضر أعده المدعي ألبرتو نيسمان قبل وفاته.