تابعت المكونات الدعوية اليمنية الأحداث التي تشهدها العاصمة صنعاء منذ يومين، وأشادت بتمسك الشعب اليمني العربي الأصيل بهويته ومحيطه العربي عبر عن ذلك بانتفاضته الكبيرة في العاصمة صنعاء. وأكد الشيخ أحمد بن حسن المعلم نائب رئيس هيئة علماء اليمن، وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن أن حقيقة الحوثيين قد بدت للشعب اليمني، وبان ما كانوا يخفون من انحراف وضلال، وأنهم يستهدفون الشعب اليمني في دينه وهويته وتعليمه ومنهج حياته، فانتفض الشعب غيرة على ذلك كلّه، داعياً الشعب اليمني إلى أن يكون من السباقين في الدفاع عن دينه وهويته ووطنه، وأن يعمل على تخليص البلاد والعباد من هذه العصابة المجرمة التي أخذت على عاتقها تنفيذ برامج أعداء اليمن والتمكين لمشاريعهم. وقال الشيخ أبو الحسن المأربي السليماني في بيان له بهذا الخصوص أنه قد بلغ السيل الزبى من اعتداءات إيران وأذرعها في المنطقة بانتهاكاتهم جميع المحرمات في الدم والمال والعرض، وقبل ذلك في العقيدة والديانة، وقد دفع الشعب اليمني ضريبة باهظة في هذه المجالات. وأضاف أن ما يجري اليوم في صنعاء من هذه الانتفاضة الشعبية المباركة التي تعلن براءتها من إيران وأذرعها يجب أن يلتف حولها كل اليمنيين، مؤكداً أنه في حال أتم الله نصره لليمنيين على هذه الشرذمة، فأهل اليمن أهل إيمان وحكمة وفقه وتسامح، فسيجلس عقلاؤهم، ويضعون آلية تجمع صفوفهم وتوحد كلمتهم، وتحافظ على سيادتهم في ظل تعاونهم مع أشقائهم وجيرانهم ونزع فتيل الفتنة من المنطقة. وناشد البيان نخوة أهل اليمن أن يتناسوا ويتجاهلوا كل حديث أو تصريح أو سلوك يعثّر طريقهم في تطهير بلادهم من رجس الحوثيين وحقدهم، وبعد ذلك فلكل حادثة حديث. من جانبه وجه عضو هيئة علماء اليمن، وعضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ عبدالله صعتر النداء لأبناء اليمن أن يواجهوا ميليشيات الحوثي التي سفكت الدماء، وهدمت المساجد ودور القرآن والحديث والمنازل والمنشئات، وعذبت المختطفين حتى الموت، وزرعت الألغام، ونهبت الأموال العامة والخاصة، وكفرّت الصحابة، وكلّ من يسير على نهجهم، وتجرأت على الله جل جلاله، وفعلوا كل الكبائر. وأكد أنه وبعد تطهير البلاد من هذه الميليشيات المسلحة خارج إطار الجيش الوطني سيبدأ تطبيق المرجعيات الثلاث المتفق عليها محلياً وعربياً واسلامياً ودولياً لحل المشكلة والبدء بالإعمار وانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة، وانتخاب قيادات الأقاليم للانتقال إلى دولة مؤسسات اليمن الاتحادي، معرباً عن شكره للأشقاء الذين وقفوا معهم في مواجهة الانقلاب وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -. كما أكد عضو برنامج تواصل علماء ودعاة اليمن، عضو رابطة علماء ودعاة عدن الشيخ جمال أبوبكر السقاف أن الدعوة للتلاحم اليوم، ودعم الانتفاضة الشعبية في عموم اليمن ضد الحوثيين، أمرٌ حتمي، وواجب وطني، لإيقاف الصراع الطائفي، الذي أشعله الحوثيون في مجتمعنا، فمزقوا نسيجه، وسعوا بكل ما أوتوا يسابقون الزمن؛ لتجريف المجتمع، فاستهدفوا مقدراته الاقتصادية نهباً وتزويراً، ومناهج التعليم تحريفاً وتشويهاً، ودور العبادة تدنيساً وتفجيراً. وشدد على أنه يجب على الجميع التداعي لمواجهة مشاريعهم التدميرية، وإزالة آثارهم الكارثية في كل الجوانب الحياتية. وأعرب عن الشكر الجزيل للتحالف العربي والمملكة العربية السعودية، قائلاً: مقدرين ومثمنين الدور البارز للتحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، في الوقوف مع شعبنا في محنته، وإعادة الأمل له، بدعمهم الكبير في جميع المجالات العسكرية والإغاثية. من جانبه قدم وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، الشيخ محمد عيضة شبيبة، وصيته للمنتفضين في صنعاء، قائلاً: واصلوا الليل بالنهار، وجع ساعة ولا وجع دائم، لا تدعوا لهم حي أو حارة، كما دعا اليمنيين جميعاً بكل فئاتهم، الأحزاب والمشايخ والعلماء والشباب والساسة أن يلتقطوا الفرصة وأن يسندوا انتفاضة صنعاء ضد الحوثي.