أكد عدد من علماء اليمن أن الحوثيين تجاوزوا كل الأعراف في استهدافهم الرياض بصاروخ باليستي، عادّين ذلك دليلا على ما يكنونه من حقد وضغينة ضد المملكة العربية السعودية، مشيرين إلى أن الحوثيين خرجوا على الأمة باستخدام السلاح وتهديد الدول المجاورة. وكانت قوات الدفاع الجوي السعودية اعترضت صاروخا باليستيا أُطلق بواسطة الحوثيين من الأراضي اليمنية، في اتجاه مطار الملك خالد الدولي بالرياض، دون وقوع خسائر. وقال نائب رئيس هيئة علماء اليمن، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن الشيخ أحمد المعلم، إن استهداف الرياض بالصاروخ جريمة كبرى، تؤكد عدم مبالاة هؤلاء المجرمين بأرواح الأبرياء، مشيرا إلى أن مطار الرياض، مرفق مدني يعج بالمسافرين والعمال، واستهدافه بصاروخ يؤكد تجاوزهم مكان الحرب إلى السلم، والمدنيين؛ مشددا على أنه ينبغي ردع المتمردين الحوثيين وإنهاء تمردهم. صواريخ متعددة شدد عضو هيئة علماء اليمن، عضو برنامج التواصل مع علماء اليمن، الشيخ عبدالله صعتر، على أن الحوثيين خرجوا على الأمة بالسلاح، واستولوا على الجيش والمؤسسات، رغم عدم وجود شرعية لهم، مشيرا إلى أن الحوثيين أشعلوا الحرب على الشعب اليمني، ثم بدؤوا يهددون دول الجوار. وقال الشيخ صعتر، إن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون على الرياض ليس أول صاروخ يستهدف السعودية، فقد استهدفوا من قبل مكةالمكرمة، كما أطلقوا أكثر من 70 صاروخا باليستيا، اعترضتها كلها الدفاعات الجوية. وأضاف أن الصواريخ العادية يستمر إطلاقها يوميا، مبينا أن الكاتيوشا تطلق على الأحياء السكنية في نجران من مناطق صعدة الحدودية. انتهاك كل الأعراف ذكر الشيخ صعتر، أن جماعة الحوثي هي ميليشيات مسلحة انتهكت كل الأعراف، ونكثت بتعهداتها بعد توقيع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، مشيرا إلى أنه كان عضوا في فريق صعدة بالمؤتمر، إذ وقّع الحوثيون على مسودة الدستور، ثم ذهبوا إلى الإمارات ضمن لجنة صياغة الدستور، وقّعوا على ما أفضى إلى انتخاب الرئيس عبدربه منصور هادي، غير أنهم انقلبوا على ذلك كله. وأكد صعتر أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، تدخَّل بطلب من الرئيس الشرعي، ولم يعتدِ على اليمن، بل سعى إلى الإصلاح، ونشأ لإعادة الشرعية.