وصف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يوم الأربعاء العملية العسكرية ضد السكان الروهينجا بأنها "تطهير عرقي" وقال إن الولاياتالمتحدة ستبحث فرض عقوبات موجهة ضد المسؤولين عن هذه الأعمال. وفي إشارة إلى "الفظائع المروعة" التي حدثت قال تيلرسون في بيان "بعد تحليل دقيق وشامل للحقائق المتوفرة اتضح أن الوضع في ولاية راخين الشمالية يشكل تطهيرا عرقيا ضد الروهينجا". وقال "هذه الانتهاكات التي يرتكبها البعض في بورما (ميانمار) في الجيش وقوات الأمن والحراس المحليين تسببت في معاناة بالغة وأجبرت مئات الآلاف من الرجال والنساء والأطفال على ترك منازلهم في بورما وطلب اللجوء في بنجلادش". وقال "الولاياتالمتحدة تدعم إجراء تحقيق مستقل فيما حدث بولاية راخين وستتخذ لاحقا فعل ما عبر القانون الأمريكي ربما يشمل عقوبات موجهة". وأضاف "المسؤولون عن هذه الفظائع يجب أن يحاسبوا". واقترح مشرعون أمريكيون في أول شهر نوفمبر تشرين الثاني فرض عقوبات موجهة وقيود على السفر ضد مسؤولين عسكريين في ميانمار التي كانت تسمى في السابق بورما. وتعرضت حكومة ميانمار التي تشكلت قبل عامين بقيادة أونج سان سو كي الحاصلة على جائزة نوبل لانتقادات دولية بسبب تعاملها مع الأزمة رغم عدم سيطرتها على جنرالات الجيش الذين اضطرت لتشارك السلطة معهم خلال الفترة الانتقالية للبلاد نحو الحكم المدني بعد عقود من الحكم العسكري.