يعتبر مشروع معسكر قوات الطوارئ الخاصة (فئة ج) من أهم المشاريع الحيوية بالمنطقة، حيث اعتمد ضمن مشاريع خادم الحرمين الشريفين لتطوير المقرات الأمنية بالمملكة (المرحلة الثانية)، بهدف رفع كفاءة المباني القائمة واستحداث مبان جديدة تواكب المرحلة وتتناغم والمستجدات الحالية حيث اعتمد المشروع على مساحة مليون متر مربع، بمحافظة العقيق شمال مطار الملك سعود بن عبدالعزيز بالباحة. وفي جولة للمركز الإعلامي بالعقيق على موقع المشروع يظهر اعتماده في 1436/2/21ه وبتكلفة إجمالية تتجاوز نصف مليار ريال. ويضم المشروع العديد من المباني والخدمات حيث يضم مهاجع سكنية متعددة الأدوار والاحجام للافراد والعوائل والعاملين ومباني للخدمات ومستودعات متعددة الأغراض ومبانٍ للأليات ومجموعة من المطاعم والبوفيه والمطابخ، إضافة إلى مركز تجاري وملعب كرة قدم بمدرجات تتسع للمئات ومبنى تعليمي وعيادة طبية وعدد من المساجد والمصليات والكثير من الساحات المعدة للتدريب وساحات ومواقف السيارات. ويعتبر من المشاريع الاستراتيجية العملاقة ذات الطاقة الاستيعابية الكبيرة جدا تتجاوز خدماته المنطقة المنشأ بها لما حولها ويمنحه موقعه القريب من المطار بعدا استراتيجيا آخر حيث لا يبعد سوى أربعة أميال. ومن المتوقع الانتهاء من المشروع هذا العام حيث تتجاوز نسبة الإنجاز %80 وسيكون نواة قوات الطوارئ الخاصة بالمنطقة بعد ان تمت الموافقة على استحداث قوة الطوارئ الخاصة بالمنطقة. ويحتوي موقع المشروع مساحات مهيأة لاحتضان مبان جديدة مستقبلا وفقا للظروف والحاجة ومواجهة أي توسع يطرأ. من جانبه، عبر محافظ العقيق غلاب أبو خشيم عن عظيم امتنانه لقيادة هذه البلاد وحرصهم على تنمية الوطن وأمن المواطن وهذه المشاريع العملاقة دلالة وتأكيد اهتمام وحرص ولاة الأمر. واعتبر أبو خشيم أن المشروع بعد اكتماله سيكون رافدا مهما للمنطقة والمحافظة على وجه الخصوص في جوانب شتى أمنيا واقتصاديا واجتماعيا نظرا للعدد المتوقع تواجده بالمقر.