تحول حفل تخريج طلاب جامعات سيدني إلى ورشة عمل ناقشت معطيات سوق العمل السعودي وذلك في ضوء دراسات وإحصائيات حديثة لأهم ملامح سوق العمل في منطقة الشرق الاوسط. ,ناقش رجل الاعمال والمتخصص في إدارة الأعمال الدكتور نبيل المير أهم المهارات التي يحتاجها الخريج لزيادة فرص استقطابه من قبل قطاعات العمل السعودية وضرورة صقل المبتعث كفاءته ومهاراته بالشكل الذي يجعله هدف لأرباب العمل، وتزامن الوعي بمفردات السوق السعودية مع حضور عدد من الشركات السعودية والاسترالية. وصاحب حفل التخرج معرض لنخبة من أبحاث خريجي درجة الماجستير والدكتوراه ناقش فيها الطلاب فرص استثمار نتاجهم العلمي في سوق العمل وكيفية تحويل المعرفة إلى اقتصاديات مرتبطة بأهداف رؤية 2030. وبلغ عدد خريجي جامعات مدينة سيدني 166 خريجا في مراحل علمية مختلفة في مجالات الهندسة والعلوم الطبية وتكنولوجيا المعلومات والمحاسبة. وشارك وكيل وزارة التعليم للابتعاث الدكتور جاسر الحربش عبر الأقمار الصناعية بكلمة مقتضبة عن القفزة النوعية لبرنامج الابتعاث منوها بعزم الوزارة لإعادة هيكلة برنامج الابتعاث بالتركيز على تخصصات سوق العمل وتعزيز الحقائب الأكاديمية بجرعات تدريبية خلال وبعد الدراسة، مؤكدا متابعة وإشراف وكالة البعثات على ثلاثين ملحقية ثقافية معنية بالدرجة الأولى بخدمة الأبناء المبتعثين هذا بالإضافة إلى مهام تعزيز نفوذ ومكانة المملكة العربية السعودية في الخارج. وأوضح رئيس نادي طلاب سيدني بالإنابة عصام الخيبري أن حفل التخرج يمثل نموذج متكامل للعمل التطوعي سواء من ناحية جلب الرعاة أو تكوين فرق بالمنظومة العالمية للرعاية الأولية في دولة استراليا بالشكل الذي يمكن الاستفادة منه في تعزيز الرعاية الصحية الأولية والارتقاء بالخدمات الصحية في منظومة الصحة السعودية. ورفع كل من القائم بأعمال السفارة السعودية والملحق الثقافي خالص آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان علي حرصهم ودعمهم لأبنائهم المبتعثين. ونوه الملحق الثقافي في كلمته للخريجين أن الوطن قدم كل شيء لأبنائه المبتعثين ويتبقى الآن عمل واجتهاد الأبناء بالمساهمة في دعم مسيرة البناء والتطوير وكل أبناء الوطن اهل لذلك. كما أشاد الخريجون في كلمتهم بجهود كافة الأجهزة المعنية بنجاح برنامج الابتعاث ابتداء بوزارة التعليم والسفارة السعودية بأستراليا وكذلك الملحقية الثقافية.