قالت هيذر نويرت، الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلادها تسعى إلى خفض التوتر القائم مع تركيا، واصفة أنها "حليف مهم" في حلف الناتو. وجاء التوتر الدبلوماسي بين البلدين، بعد أيام من صدور حكم قضائي تركي بحبس متين طوبوز، الموظف في القنصلية الأمريكية العامة في إسطنبول، بتهم مختلفة بينها "التجسس". وخلال التحقيقات، تبيّن للنيابة العامة ارتباط طوبوز بالمدعي العام السابق الهارب زكريا أوز، ومديري شرطة سابقين، متهمين بالانتماء لمنظمة فتح الله غولن، الإرهابية، التي قامت بمحاولة انقلاب فاشلة في 15 يوليو 2016. فيما طالبت المتحدثة، السلطات التركية، بالسماح لعائلة محامي موظف القنصلية الأمريكية، المعتقل في تركيا، بزيارته في السجن، على حد تعبيرها. بينما ردّ وزير العدل التركي، عبد الحميد غُل، في وقت سابق، أمس الخميس، على ادعاءاتٍ تتعلق ب "عدم السماح للمعتقل متين طوبوز، من اللقاء بمحاميه، مؤكدا أن موظف القنصلية لم يقدم أي طلب من هذا القبيل إلى مكتب المدعي العام، حتى يوم أول أمس، حين تقدم بطلب للقاء محاميه، وجرى قبول طلبه على الفور. كانت سفارة الولاياتالمتحدة في أنقرة، أعلنت مساء الأحد الماضي، تعليق جميع خدمات التأشيرات في مقرها والقنصليات الأمريكية في تركيا، باستثناء المهاجرين. وعلى الفور، ردت السفارة التركية في واشنطن على الخطوة الأمريكية بإجراء مماثل، يتمثل في تعليق إجراءات منح التأشيرات للمواطنين الأمريكيين في مقرها، وجميع القنصليات التركية بالولاياتالمتحدة.