سحب القطري محمد بن همام ترشيحه لرئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) قبل يوم واحد من مثوله أمام لجنة القيم للتحقيق في مزاعم بشأن تقديم رشاوي. وكان من المقرر أن يتنافس بن همام (62 عاما) رئيس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم مع رئيس الفيفا الحالي سيب بلاتر في انتخابات الاتحاد الدولي في زوريخ يوم الأربعاء القادم. وسيمثل بلاتر وجاك وارنر رئيس اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي (الكونكاكاف) أمام لجنة القيم أيضا اليوم. وقال بن همام في بيان “اتخذت قرار الترشيح لرئاسة الفيفا لاني كنت وما زلت ملتزما بالتغيير داخل الفيفا”. وأضاف “أوضحت أهدافي وطموحاتي وهي إرساء المزيد من الديمقراطية داخل الفيفا من خلال الالتزام بالشفافية والحساب وأيضا من خلال الالتزام بزيادة عدد المسؤولين والدول المشاركين في عملية اتخاذ القرار”. وتابع “وبالإضافة إلى ذلك أردت تنشيط النقاش حول التغيير في الفيفا. من أجل صالح كرة القدم أردت أن يكون المستقبل مشرقا للاتحاد الدولي”. ومضى قائلا “لكن الأحداث الأخيرة أصابتني بالألم وخيبة الأمل على الصعيدين المهني والشخصي”. وأردف “يحزنني أن الترشح للأسباب التي كنت أؤمن بها كان له ثمن باهظ وهو تأكل سمعة الفيفا. ليس هذا ما كان في ذهني للفيفا وهو أمر غير مقبول”. واستطرد قائلا “لن أسمح للاسم الذي أحببته أن يتشوه بشكل أكبر بسبب التنافس بين شخصين. اللعبة نفسها والناس التي تحبها حول العالم يجب أن يتم وضعهم في الاعتبار أولا. لهذا السبب أعلن انسحابي من انتخابات الرئاسة”. وبعد انسحاب بن همام من سباق الرئاسة الآن من المفترض أن يعاد انتخاب السويسري بلاتر رئيسا للفيفا لولاية رابعة بالتزكية خلال المؤتمر السنوي للاتحاد الدولي الذي يضم 208 أعضاء لكن ذلك أمر غير مؤكد على الإطلاق ويعتمد على نتائج التحقيق الذي سيخضع له. وفي وقت سابق توقع وارنر في تعليقات أوردتها صحف عديدة في بلده ترينيداد وتوباجو أن طوفانا يوشك أن يجتاح الفيفا. وسيمثل وارنر وبلاتر وبن همام أمام لجنة القيم للتحقيق بشأن تقرير قدمه عضو أخر في اللجنة التنفيذية للفيفا وهو الأمريكي تشاك بليزر يتعلق باجتماع بين مسؤولي دول الكاريبي مع وارنر وبن همام في بورت اوف سبين هذا الشهر حول حملة الترشح لرئاسة الفيفا. وذكر التقرير أن هناك احتمالا بوقوع مخالفات للقواعد الأخلاقية للفيفا ومن بين ذلك “مزاعم رشوة”. ونفى وارنر وبن همام ارتكاب أي خطأ وقال بلاتر أن “الحقائق ستتحدث عن نفسها”. وفي البيان الذي أصدره بن همام قال رئيس الاتحاد الأسيوي “لن أضع طموحي الشخصي قبل سمعة الفيفا”. وأضاف “وبجانب ذلك أنا واثق في أن ترشيحي للرئاسة كان محفزا للجدل داخل الفيفا ودفع بعملية التغيير إلى قمة الأولويات. أتمنى ألا يتم ربط انسحابي بالتحقيق الذي تجريه لجنة القيم بالفيفا إذ سأمثل أمام لجنة القيم لتبرئة ساحتي من المزاعم التي لا أساس لها ضدي”. وتابع “أتعهد للذين وقفوا بجانبي بأنني سوف أسير مرفوع الرأس وسأستمر في القتال من أجل صالح اللعبة”.