تكللت المساعي التي قادها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بحكمة في رفع العقوبات الاقتصادية الأميركية عن السودان، والتي دامت أكثر من 20 عاماً. ولربما كانت تلك الجهود العملاقة التي بذلت سبباً مباشراً في رفع العقوبات التي عانى منها الشعب السودان على مدار العشرين عاماً الماضية . حيث صرح مسؤول أميركي إن الولاياتالمتحدة رفعت العقوبات الاقتصادية بعد تحسن في العديد من المجالات وأولها مكافحة الارهاب وأرتأت الحكومة الأمريكية في ذلك أيضاَ للحكمة والوساطة من خادم الحرمين الشريفين، حيث قدم له الرئيس السوداني عمر البشير الشكر وأشاد بالعلاقات التي تربط بلاده مع السعودية، ووصفها بأنها مميزة وقوية، وشكرها على دعمها المستمر للسودان في المجالات كافة. كما شكر البشير قيادة المملكة على الجهود التي بذلتها لتحسين العلاقات بين السودان والولاياتالمتحدة الأميركية، وفق بيان للرئاسة السودانية. وتكللت الجهود السعودية في النجاح باقناع الإدارة الأميركية برفع العقوبات الإقتصادية عن السودان. وحسم السودان موقفه الإستراتيجي عبر تعميق علاقته التاريخية مع المملكة وبقية دول الخليج العربي، ويعتقد محللون سودانيون أن مشاركة الخرطوم في عاصفة الحزم مثلت البداية الصحيحة. ويرى مراقبون سودانيون أن السودان قطف ثمار علاقته الاستراتيجية مع المملكة، التي أثمرت جهودها أخيرا برفع العقوبات الأمريكية، مع وعد سعودي بإكمال المشوار إلى نهايته، وهذه الجهود بدأت في عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث استكملت بلقاء وزيري خارجية البلدين في المغرب قبيل القمة العربية بموريتانيا، وتكللت نتائجها بالنجاح حينما أمسك بملفها ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي حسمت جهوده واتصالاته مع المسؤولين الأمريكيين والذي بدأها قبلا، في الرياض قبل عامين من الآن. من ناحيته، قال الرئيس السوداني عمر البشير: إن القرار الأمريكي برفع العقوبات عن السودان إيجابي وسنمضي نحو بناء علاقات طبيعية مع الولاياتالمتحدة. ووجه البشير خلال لقائه السبت باللجنة المكلفة بالحوار مع امريكا والتي تضم وزارات الخارجية والدفاع والأمن والمالية وبنك السودان والرعاية الاجتماعية، باستمرار عمل اللجنة مبرزا أن القرار يأتي والسودان يكمل مسيرة الحوار الوطني ويتجه لتكوين حكومة وفاق وطني.