نفت روسيا بشكل قاطع نشر قوات في بيلاروس المجاورة، عقب انتهاء المناورات العسكرية المشتركة بينهما هذا الأسبوع، تحت اسم "الغرب-2017" والتي أثارت قلق الغرب وحلف الناتو. بحسب روسيا اليوم. ونقلت وكالة أنباء "تاس" عن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، اليوم السبت، قوله إن «جميع الجنود الروس الذين شاركوا في مناورات "غرب 2017″، عادوا إلى نقاط تمركزهم الدائمة، وأن اتهامات رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة في أوكرانيا، فيكتور موجينكو، لا تتوافق مع الواقع على الإطلاق». وكان موجينكو قال ل«رويترز»، في وقت سابق من اليوم، إن روسيا أبقت قوات بعد أن نفذت تدريبات "غرب 2017" فى بيلاروس ونشرتها هناك. وقال كوناشينكوف "فيما يتعلق بوحدات القوات الروسية التي شاركت في المناورات الاستراتيجية المشتركة (غرب- 2017 )، فقد عادت جميعها إلى نقاط انتشارها الدائمة". وذكر أن بيان موجينكو حول القوات الروسية "الخفية" فى بيلاروس "يدل على عمق تدهور هيئة الأركان العامة في أوكرانيا وعدم الكفاءة المهنية لقائدها. وأشار كوناشنكوف إلى أن "عدم امتلاك قائد الأركان الأوكرانية معطيات عملانية عن الوضع على مسافة مئات الكيلومترات فقط عن عاصمة بلاده، وأوهامه حول عدد القوات المتمركزة هناك، يشكل سببا للتسريح الفوري لرئيس الأركان". وأضاف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية قائلا "إذا كان هذا نتيجة لانتقال القوات المسلحة الأوكرانية تحت إشراف قيادة الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي إلى معايير الناتو، ثم، كما يقول المثل، (شبيك لبيك علم الناتو بين يديك). ففي مثل هذه الحالة، فإن الجيش الأوكراني يشكل تهديدا مباشرا وواضحا، في المقام الأول لمنظمة حلف شمال الأطلسي نفسها ". وتم تنظيم المناورات الروسية البيلاروسية الاستراتيجية المشتركة تحت اسم "غرب 2017" على أراضي الاتحاد الروسي وبيلاروس من 14 إلى 20 سبتمبر، وشارك فيها ما يصل إلى 12.7 ألف من العسكريين من كلا الدولتين. وعلى الرغم من شفافية هذه المناورات الدورية وعلانيتها، ودعوة ملحقين عسكريين حتى من دول الناتو لمراقبتها، فإن الدول الغربية وحلف شمال الأطلسي، أعربوا عن قلقهم وخوفهم منها، مع أن مجموع عديد العسكريين المشاركين فيها من كلا البلدين لا يتجاوز حجم لواء.