لم يكن مفاجئ إحباط الشعب السعودي لأمنيات وأحلام الأعداء الذي يسعون للفوضى والفتنة والدمار وزعزعة الاستقرار في المملكة، عبر دعوات تروج للمظاهرات عن طريق معرفات مجهولة في شبكات التواصل الاجتماعي وأخرى مأجورة بأموال مشبوهة . الدعوات الأخيرة ل ما يسمى ( حراك 15 سبتمبر ) لم تكن هي الأولى التي يتصدى لها الشعب السعودي، فقد سبق أن أفشلوا الكثير قبلها ووقفوا صفًا واحدًا ضد مطلقيها ومن ورائهم من الأبواق الإعلامية المتمثلة في قنوات وصحف تسوق لتلك الدعوات، وتبث أخبار وتقارير مزيفه تحرض على المملكة؛ وذلك بفضل الله ثم بوعي وإدراك أبناء وبنات السعودية الذين كانوا بالمرصاد، لما يخطط ويحاك لبلادهم في الخفاء. وقد حاول المغرضون اللعب على وتر احتياجات المجتمع المختلفة، وما أسموه ب ( الحقوق المسلوبة) ظانين بأن بإمكانهم المساس بالإخلاص والولاء والحب الذي يكنه السعوديين لولاة أمرهم ووطنهم، إلا أن تاريخ الحراك المشبوه تحول إلى لوحات فنية وشعرية تتغنى باللحمة الوطنية بين الشعب وقيادته، كما لو أنه اليوم الوطني للمملكة. لقد أبهر المواطن السعودي العالم أجمع، بوعيه وولائه لوطنه وقيادته بإفشاله للمخططات والدعوات المشبوهة، فدائما ما نجده يقف سداً منيعاً لأي محاولات لشق الصف والتحريض على ولاة الأمر، بوحدتهم وثقتهم بوطنهم وولاة أمرهم . هذا الوعي ليس بمستغرب على المواطن السعودي الذي يسطر كل مرة مدى إدراكه للمؤامرات والدسائس تجاه وطنه الساعية في مجملها للفوضى والدمار، بحرصه على مكتسباته وردعه لمن يفكر بزرع الفتنة. وعي السعوديين هو المعادلة الصعبة التي عجز عن استيعابها أعداء الوطن ومن ورائهم من دولٍ تحاول إثارة الفتنة. abdulmajedtv@