أعلن بشار المالك، الرئيس التنفيذي للخطوط الحديدية السعودية، أن المملكة تستعد لطرح مناقصات مشروع "الجسر البري" الذي سيربط بين البحر الأحمر والخليج العربي بطول 1600 كيلومتر، قبل نهاية العام الجاري، بعدما تم تأجيله لفترة طويلة، في سكة قطارات تمتد من مدينة جدة غرب السعودية حتى العاصمة الرياض وسط البلاد، بحسب "بلومبيرغ". وأوضح المالك، في تصريحات للوكالة، أن المشروع يصل الميناء الشرقي بالغربي عبر العاصمة الرياض، في خطوة من المتوقع أن تقلص عدد الشاحنات المسافرة على الطريق العام بين الرياضوجدة، وتختصر زمن الرحلة الحالي لنقل الشحنات حول الساحل السعودي، إلى ثلاثة أيام، بدلا من خمسة، موضحا أنه سيتم إصدار عقود المناقصات بنهاية 2017، أو أوائل 2018، تماشياً مع الاستجابة المشجعة من قبل القطاع الخاص. كاشفا أن السعودية خصصت 52 مليار ريال، (14 مليار دولار) للإنفاق على البنية التحتية خلال العام الجاري، بارتفاع من 38 مليار ريال كانت مخصصة لنفس الغرض في 2016. ومنحت المملكة عقوداً للخط الذي يربط الساحلين السعوديين لأول مرة في العام 2008، في محاولة لتسريع عبور البضائع في جميع أنحاء البلاد، لكن المشروع علق لعدم التوصل لاتفاق حول الشروط المالية. بحسب المالك، مؤكدا أن تنفيذ المشروع "يمضي الآن قدماً، بعد استجابة مشجعة من القطاع الخاص". وستحدد تكلفة المشروع استناداً للطريق الذي سيتم اختياره، وموقع المحطة النهائية عند البحر الأحمر، وتشمل المناقصات شركات هندسية محلية وأجنبية إلى جانب مؤسسات مالية. ويهدف المشروع الحالي إلى التسريع في خطى تخلص اقتصاد المملكة من الاعتماد على النفط، ضمن إطار "رؤية 2030".