قررت وزارة العدل التونسية إخراج رفاة المهندس مروان بن زينب من قبره وإعادة تشريح جثته لتحديد أسباب موته، وإعادة التحقيق في مقتله بعد الاشتباه أن الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي اغتاله قبل سنوات بعد أن اخترق النظام المعلوماتي الخاص ببن علي واكتشف علاقة بن على بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي “موساد”. وكان العقيد البشير التركي المدير الأسبق للمخابرات التونسية ذكر خلال برنامج وثائقي بعنوان “سقوط دولة الفساد” “بثه التلفزيون الرسمي التونسي مؤخرا” أن بن علي كان عميلا للموساد وأن إسرائيل كانت “إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية” من الدول الحامية له، مؤكدا تواطؤ بن علي مع الموساد في اغتيال قيادات فلسطينية كانت تقيم في تونس خلال الثمانينات. وأكد أنه كانت هناك قائمة تضم أسماء الجواسيس وعناوينهم وصفاتهم و”كوداتهم” “شفراتهم السرية، وكان مروان بن زينب “شاب عبقري في الإعلامية اخترق مرة وصدفة كمبيوتر بن علي الشخصي في قصر قرطاج “الرئاسي” فاكتشف قائمة جواسيس الموساد في تونس المتعاملين مع المخلوع رأسا”، وأن بن زينب “أسر بهذا الأمر الخطير” إلى أحد أصدقائه في الدراسة إلا أن الأخير سرب الخبر إلى زين العابدين بن علي الذي دبر عملية اغتيال المهندس ثم عين صديقه وزيرا، الذي نشر عند الحديث عنه في التلفزيون التونسي صورة منتصر وايلي وزير تكنولوجيات الاتصال السابق في عهد بن علي. وتقول عائلة بن زينب إن الشرطة التونسية اختطفت ابنها عندما كان يقود سيارة في العاصمة تونس و”عذبته حتى الموت” ثم ألقت جثته قرب سكة قطار في مدينة الزهراء “جنوب العاصمة تونس” للإيهام بمقتله في حادث سير.