ناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش السلطات في ميانمار يوم الثلاثاء إنهاء العنف في ولاية راخين محذرا من أن استمراره "يوجد موقفا يمكن أن يزعزع استقرار المنطقة". وقال جوتيريش للصحفيين إنه بعث برسالة إلى مجلس الأمن للإعراب عن قلقه واقترح خطوات لإنهاء العنف. وعندما سئل بشأن احتمال وجود تطهير عرقي قال جوتيريش "نحن نواجه خطرا وأتمنى ألا نصل إلى ذلك". وجدير بالذكر أن ماتتعرض له أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار لم يعد مقبولا السكوت عليه من جانب المجتمع الدولي, إذ خلال الأسبوع الأخير وحده لقي أكثر من400 شخص مصرعهم في إقليم راخين شمال غرب ميانمار, كما تم حرق أكثر من2600 منزل, وهرب أكثر من58 ألفا إلي دولة بنجلاديش المجاورة لميانمار. وتؤكد وكالات الإغاثة الدولية ووسائل الإعلام المختلفة أن الحملة الممنهجة ضد أقلية الروهينجا التي يزيد سكانها قليلا علي مليون نسمة قد وصلت إلي مستوي من الوحشية يكاد يشبه حرب إبادة تستهدف إجبار الروهينجا علي الرحيل من البلاد, ويشير هؤلاء إلي ضرورة أن تبذل حكومة ميانمار جهدا أكبر لوقف تلك المجازر. وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية قالت إن مستوي التدمير والقتل في راخين ربما يكون أسوأ كثيرا مما تعرضه وسائل الاعلام. ولذلك فإنه من الضروري سرعة التحرك لوقف هذه المجازر والمحارق, وبالتأكيد فإن علي الدول الإسلامية مسئولية كبري في هذا الشأن إلي جانب تحرك المنظمات الدولية ومنظمات الإغاثة.