دعت منظمة هيومن رايتس ووتش اليوم الاثنين، ميانمار إلى معاقبة قادة الجيش والشرطة إذا كانوا قد سمحوا لجنودهم باغتصاب والاعتداء جنسيا على نساء وفتيات من مسلمي الروهينجا، الذين يمثلون أقلية في البلاد. وقالت المنظمة التي مقرها في نيويورك إنها وثقت عمليات اغتصاب واغتصاب جماعي، وأعمال عنف جنسية أخرى ضد فتيات صغار لاتتجاوز أعمارهن 13 عاما خلال مقابلات مع بعض من 69 ألف من مسلمي الروهينجا، الذين فروا إلى بنجلادش منذ أن ردت قوات الأمن في ميانمار على هجمات على مواقع حدودية قبل أربعة أشهر. وقالت نشرة اخبارية للمنظمة إن«العنف الجنسي لم يكن على ما يبدو عشوائيا، أو حسبما تتيح الظروف ولكنه جزء من هجوم منسق وممنهج ضد الروهينجا وذلك إلى حد ما بسبب انتمائهم العرقي ودينهم»، ولم يتسن لرويترز الاتصال بمتحدث باسم حكومة ميانمار للرد على هذه الادعاءات. ويعيش ما يقدر بنحو 1.1 مليون من الروهينجا في ولاية راخين بغرب ميانمار ولكن هناك قيود على تنقلاتهم وحصولهم على الخدمات، وتُحظر الجنسية على الروهينجا في ميانمار حيث يُطلق عليهم اسم «البنغاليين» للإشارة إلى أنهم مهاجرون غير شرعيين من بنجلادش. ويُمنع الصحفيون والمراقبون المستقلون من زيارة منطقة عمليات الجيش في شمال راخين منذ هجمات التاسع من أكتوبر تشرين الأول والتي أدت إلى قتل تسعة من أفراد شرطة الحدود.