نظمت المعارضة الإيرانية ببريطانيا، اليوم، تظاهرة في ساحة ترافالغار، لتجديد التضامن مع المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام في السجون الإيرانية، احتجاجا على الظروف اللاإنسانية، والاجراءات القمعية من قبل النظام ضدهم منذ يوليو الماضي. وطالب المتظاهرون، بفتح تحقيق عاجل ومستقل، خلال الاجتماع المقبل للجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الانسان، الشهر الجاري، في "مجزرة السجناء" التي وقعت بإيران عام 1988. ووصفت المعارضة أن "مجزرة السجناء" تعد أبشع جريمة في تاريخ إيران المعاصر، حين أعدم أكثر من 30 ألف سجين سياسي أغلبيتهم نشطاء من مؤيدي منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، خلال أشهر قلائل، وتم دفن جثامينهم في قبور جماعية سرًا، وذلك بفتوى من الخوميني. وقالت السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، في رسالة وجهتها للمتظاهرين إن "الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وأمريكا تعاونت مع الملالي خلال هذه السنوات، وساعدت النظام في تغطية هذه الجريمة ضد الإنسانية". وطالبت رجوي الشعوب الأوروبية بمحاسبة حكوماتها حول استمرارعلاقاتها مع النظام الإيراني، الذي يعتمد على المجازر ضد الانسانية كضمان لبقائه، حسب قولها.