أكد العقيد عبد الله العرابي الحارثي، مدير الإدارة العامة للعلاقات والإعلام، المتحدث الإعلامي للمديرية العامة للدفاع المدني أن حركة تنقلات حجاج بيت الله الحرام من مشعر منى إلى عرفات، في اليوم التاسع من ذي الحجة، ونفرتهم إلى مزدلفة، ثم عودتهم إلى مشعر منى، ومن ثم الذهاب إلى الجمرات، ومنها إلى الحرم المكي الشريف، خلال أول أيام عيد الأضحى المبارك، لم تشهد تسجيل أية حوادث. رافعا أسمى آيات التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – رعاه الله – وسمو ولي عهده الأمين –حفظه الله – على هذا النجاح الذي تحقق وبحلول عيد الأضحى المبارك . وخلال المؤتمر الإعلامي الثاني للجهات المشاركة في الحج، الذي عقد بمقر الأمن العام بمنى، اليوم، أوضح العقيد الحارثي أن هذا النجاح تحقق بفضل الله، ثم الجهود التي بذلتها الجهات الأمنية، ومنها قيادة قوات الدفاع المدني بالحج. مبينا أن فرق ووحدات الدفاع المدني انتشرت على طول مسار تصعيد الحجاج في جميع الطرق المؤدية إلى عرفة، كما نفذت بنجاح خطة انتشار مكثفة في جميع أرجاء عرفات، للتدخل السريع في حالات الطوارئ. وشملت الخطة التعامل مع مختلف المخاطر الافتراضية، خلال وقوف الحجاج وفقا لمعايير الدفاع المدني، إضافة إلى الاستفادة من خبرات الدفاع المدني المتراكمة في إدارة الحشود، ومعرفة كيفية واتجاهات تحركاتها بالزمان والمكان سواء في مسجد نمرة أو جبل الرحمة. مشيرا إلى انتشار وحدات وفرق الدفاع المدني للتدخل السريع في محيط مسجد نمرة، إضافة إلى فرق متخصصة في الرصد والمتابعة، وتمركز فريق الإنقاذ الجبلي في جبل الرحمة. ونوه العقيد الحارثي عن تعامل الدفاع المدني مع تنبيه من هيئة الأرصاد وحماية البيئة، من خلال تنفيذ خطة السيول والأمطار، التي تشارك فيها 32 جهة حكومية، إضافة إلى وجود غواصين وفرق للغوص من القوات الملكية البحرية السعودية، ومن حرس الحدود، وفرق الإنقاذ المائي. وقال العقيد الحارثي : بعد انتقال ضيوف الرحمن من مشعر عرفة إلى مزدلفة، شارك الدفاع المدني في إدارة قطار المشاعر، من خلال نشر 9 فرق، موزعة على 9 محطات، تعنى بالتأكد من وسائل السلامة في محطات القطار، وكذلك معرفة التحركات من المحطة إلى داخل القطار، وتحركه من محطة إلى أخرى. وأكد الحارثي أن فرق السلامة والإشراف الوقائي بمشعر منى قامت بإعادة المسح الوقائي على كافة المخيمات بعد انتقال الحجاج إلى عرفات، والتأكد من توفر اشتراطات السلامة فيها، والتأكد من عدم وجود أي عائق يؤثر على سلامة الحجاج. وفي رده على أسئلة الإعلاميين، قال العقيد عبدالله الحارثي إن مبادرة استبدال الخيام بأخرى مقاومة للحرائق في مشعر عرفة، الذي جاء باقتراح من المديرية العامة للدفاع المدني، وتبناها سمو وزير الداخلية، تمثل الحدث الأهم والأبرز هذا العام، وتؤكد أن قوات الدفاع المدني بالحج ترحب وتتبنى أي وسيلة أو طريقة تسهل وتوفر بيئة آمنة لحجاج بيت الله الحرام . وأوضح العقيد الحارثي أنه جرى خلال العام الحالي استبدال 95% من الخيام بمشعر عرفة، لافتا أنه لن يكون هناك مكان للخيام التقليدية في مشعر عرفات بعد هذا العام، وسيتم دراسة هذه التجربة وتطويرها بما يحقق أمن الحجاج. وحول المخالفات في مخيمات الحجاج في منى، أوضح العقيد الحارثي أن الدفاع المدني يتعامل معها على أمرين، إما مخالفات تحتاج إلى معالجة، ويتم متابعتها، أو مخالفات خطير لابد أن يتم معالجتها في نفس الوقت. مؤكدا أنه لم تسجل حتى الآن أي مخالفات في مشعر منى أو مزدلفة أو عرفة، مما يؤكد ارتفاع مستوى التنسيق بين الجهات الحكومية، والجهات الخدمية، التي تقدم خدماتها للحجاج. وأشار الحارثي إلى وجود ثلاثة أنواع للأنفاق داخل المشاعر، تتمثل في أنفاق المشاة، والمركبات، والسيول والأمطار، مبيناً أنه لكل نوع من هذه الأنفاق آلية يتعامل معها الدفاع المدني من حيث تطبيق اشتراطات السلامة. ولفت إلى أنه في أنفاق السيول والأمطار يتم القيام بمسح جيولوجي، والتأكد من عدم وجود أي عوائق تؤثر على انسيابية خروج المياه إلى خارج مشعر منى. فيما توجد خطة مشتركة بين الدفاع المدني، والأمن العام، للتعامل مع أنفاق المركبات من حيث التفويج وقياس وقراءة مدى ارتفاع نسبة الكربون في هذه الأنفاق، مشيرا إلى أنه في حالة ارتفاع النسبة يتم توقيف التفويج. ويتم استخدام عربات مجهزه لدى الدفاع المدني لطرد الهواء وتنظيف النفق، ومن ثم عودة المركبات لها، أما فيما يتعلق بأنفاق المشاة، فإنه يوجد فرق رصد متواجدة على مدار اليوم لرصد الانبعاثات الكربونية للتعامل معها بشكل مباشر حتى يتسنى للمشاة استخدامها، مؤكدا أن كل القراءات التي تم رصدها في كافة الأنفاق كانت قراءات طبيعية ولا توجد زيادة في نسبة الكربون .