أكَّد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تقدم كل التسهيلات لحجاج بيت الله الحرام ما أسهم في نقل أكثر من 90 في المائة من حجاج التروية إلى مشعر منى إضافة إلى نحو 100.000 من الحجاج الذين توجهوا مباشرة إلى مشعر عرفات. وأشار اللواء التركي خلال المؤتمر الصحفي الثاني للجهات الأمنية العاملة في الحج إلى أن الحركة المرورية على جميع المداخل التي تربط مكةالمكرمة بالمشاعر والمداخل المؤدية إلى المشاعر والعاصمة المقدسة اتسمت بمرونة عالية على جميع المحاور وذلك لتنفيذ خطة المرور والجهات ذات العلاقة بتنفيذ الخطة، وما زال هناك بعض الحجاج من استحسنوا التريث في العاصمة المقدسة وهم الآن في طريقهم إلى مشعر منى وبعض الحجاج سيتوجهون مباشرة إلى مشعر عرفات وسيستأنفون تحركهم إلى مشعر عرفة بعد عصر اليوم. وبين أنه لم تسجل ولله الحمد أي ملاحظات تعكر صفو الحج، سائلاً الله تعالى العون والتوفيق فيما تبقى من مراحل الخطط المعتمدة لموسم حج هذا العام خاصة أن الخطة الأهم لهذه الحركة تبدأ مع فجر اليوم وهي عمليات تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات للوقوف بالمشعر قبل مرحلة النفر بعد غروب الشمس. وأشار قائد التوعية والإعلام بقوات أمن الحج العقيد سامي بن محمد الشويرخ من جانبه، إلى وصول عدد كبير من حجاج بيت الله تعالى إلى مشعر منى مع توقع استمرار تدفق الحجاج إلى مشعر منى حتى منتصف الليل، مفيدًا أن جميع الخطط التي أعدت على جميع المحاور والمتعلقة بتنظيم المرور والمشاة نفذت بحمد الله وفق ما خطط له مسبقًا. وبين أنه فيما يتعلق بالدخول للعاصمة المقدسة والمشاعر للتأكَّد من سلامة دخول الحجاج ما زالت قائمة وستتواصل بمشيئة الله تعالى حتى منتصف ليل عرفة أو صباح العيد ستستمر عمليات التأكَّد من نظامية الحجاج القادمين عن طريق البر، مضيفًا أن هذا العام شهد ربط العديد من الكاميرات يتم استخدامها من طائرات من دون طيار بمركز القيادة والسيطرة تواكب حركة الحجاج في جميع المشاعر في منى وعرفة ومزدلفة وحتى العودة إلى منى مرة أخرى، وكذلك في الحرم الشريف، مشيرًا إلى أن استخدام هذه الكاميرات وربطها بمركز القيادة والسيطرة يأتي بهدف دعم عمل المركز لإنجاح خطط المرور والتأكَّد من السلامة الأمنية بشكل عام وتقديم الخدمة الأمنية لمن يرغب من القطاعات الحكومية والخدمية الأخرى المرتبطة بالمركز. وأفاد العقيد الشويرخ أنه تم كذلك استحداث مركز ضبط التفويج الذي يدار من وزارة الحج بمشاركة عدد من الجهات الأمنية والخدمية الذي أضيف لمركز القيادة والسيطرة للتأكَّد من سلامة ونجاح جميع الخطط التي تتعلق بتفويج وحركة الحجاج في جميع المشاعر من جميع القطاعات الأمنية والحكومية ذات العلاقة. ولفت النظر إلى أن عدد المركبات القادمة عن طريق البر بلغ 1347 مركبة، وعدد السيارات الصغيرة بلغ 6383 مركبة، فيما بلغ عدد المركبات المترددة على المشاعر والعاصمة المقدسة 1.911.000 مركبة، وعدد المخالفين الذين تم إعادتهم حتى صباح اليوم بلغ 253.263 مخالف كانوا ينون الحج من دون تصريح، وبلغ عدد المركبات المخالفة التي تم إعادتها من مداخل ومخارج مكة بلغ 1953 مركبة و41 مكتبًا وهميًا تم ضبطها في شرط مناطق المملكة وأحيل المخالفون فيها على هيئة التحقيق والادعاء العام لاتخاذ الإجراءات النظامية حيالهم. من جانبه بين مستشار معالي وزير الحج حاتم بن حسن قاضي أن عدد الذين دخلوا مشعر منى ما بين 80 في المائة و85 في المائة، وهناك نسبة في الطريق إلى مشعر منى، وأن الحركة المرورية تشهد تكاملاً وتناغمًا مع نزول الحجاج من أكثر من 4300 مسكن مرخص في جميع أنحاء أحياء مكةالمكرمة، وذلك نتيجة للدراسات والخطط التي أعدت بما يضمن الانسيابية المرورية لدخول الحجاج إلى مشعر منى واستقرارهم في مخيمات بكافة ما يحتاجه الحاج الكريم. وأضاف أن الوزارة وفرت في عرفة أكثر من 200.000 خيمة جاهزة لاستقبال ضيوف الرحمن، وأن عدد الذين وصلوا إلى عرفة حتى اليوم بلغ أكثر من 100.000 حاج، إضافة جموع غفيرة ستتوجه مباشرة من مكةالمكرمة إلى مشعر عرفة للمبيت في عرفات في هذه الليلة المباركة. وأفاد أن وزارة الحج جهزت هذا العام أكثر من 300 خيمة عالية التبريد في عرفات تحسبًا لأي إصابة بحالات ضربات الشمس وذلك بالتنسيق مع وزارة الصحة، وأن الوزارة أكَّدت على جميع الحجيج بأهمية الالتزام بمواعيد الخروج وجداول التفويج التي وضعت ليوم غد من أجل راحتهم وتحديد مسار بدء تحرك كل مخيم إلى منطقة الجمرات والعودة منه الذي أصبح معلومًا لدى جميع الجهات وخصوصًا مكاتب الحج الخارجية مع التأكيد على الحجيج بعدم حمل أي متاع عند التوجه إلى جسر الجمرات. وبين أن عمليات التصعيد ستكون عبر القطار حيث سيقوم بنقل أكثر من 350 ألف حاج من منى إلى عرفات، وسيخدم القطار كل مخيمات الحجاج الواقعة على مساره، عن طريق النقل الترددي، وسينقل أكثر من نصف مليون حاج على مشعر عرفات، كما سيتم نقل بقية الحجاج بنقل التقليدي، حاثًا القائمين على مكاتب الحج التنبيه على الحجيج بعدم الاستعجال والسكينة خاصة لمن يتم نقلهم عبر النقل التقليدي بين عرفات ومنى بما يضمن سلامة الحجيج. وأعلن قاضي عن الرقم المجاني الذي تتيحه الوزارة للحجيج للاستفادة من خدماتها وهو 8004304444 الذي يعمل على مدار الساعة لخدمة الحجيج والإجابة على استفساراتهم ومن يخدمهم، إضافة إلى تجهيز مراكز إرشاد التائهين حيث تم إرشاد 7000 حاج تائه منذ بداية شهر ذي الحجة حتى اليوم، والاستفادة من خدمات أكثر 1000 كشاف يسهمون معها في إيصال الحجاج التائهين، مؤكدًا أهمية التفويج عند نفرة الحجيج من عرفات إلى مزدلفة ثم إلى منى، راجيًا منهم عند النفرة من عرفة الدخول أولاً إلى مخيماتهم ثم التفويج من المخيمات إلى جسر الجمرات وتوعية الحجاج بذلك. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني العقيد عبدالله العرابي الحارثي من جانبه أنه بفضل الله لم تسجل أي حوادث ممكن أن تعكر صفو الحجيج خلال ال 24 الماضية، سوى حادث بسيط كان اليوم في إحدى المواقع بمطبخ في منى وقد تمت السيطرة عليه من قبل الإشراف الوقائي، مشيرًا إلى أنه جرى اليوم جولة ميدانية بمعية معالي مدير عام الدفاع المدني على المشاعر المقدسة (عرفة ومزدلفة ومنى، تم الاطلاع خلالها على استعدادات قوات الدفاع المدني من أرض الواقع، مبديًا سعادتهم بما شاهدوه من رجالهم من حماس وتفانٍ في خدمة ضيوف الرحمن وروحهم المعنوية لأداء المسؤولية المناطة بهم على أفضل وجه. وأبان أن المديرية العامة للدفاع المدني منذ مساء أمس، اعتمدت عدة محاور لتصعيد حجاج بيت الله الحرام فيما يخص العاصمة المقدسة، حيث قامت بنشر الفرق على كافة طرق الحجاج المتجهين على منى منها طريق المعيصم وطريق الطائف وطريق الششة وكبري الملك عبدالعزيز وكبري الملك عبدالله وطريق الملك خالد، وجميع هذه الطرق غطيت بأكثر من 76 فرقة للإنقاذ والإسعاف، إضافة إلى 12 فرقة تدخل سريع، و56 فرق إشراف وقائي، وكل هذه الفرق عملت في توزيعها على مباشرة الحوادث لا قدر الله في موقعها من أجل سرعة الانتقال للاستجابة، إضافة إلى الدفاع المدني في مشعر منى ومنذ مساء أمس قاموا بالتعاون مع الأمن العام وأمانة العاصمة المقدسة بالإشراف الوقائي على الإنفاق الموجودة في المشاعر كافة وتكليف فرق الرصد رفع تقارير للأمن العام في حالة وجود ارتفاع نسب الكربون في هذه الإنفاق حيث يتم إيقاف التفويج لها، إضافة إلى أن هناك لجنة الدفاع المدني تسمى بعربات طرد الهواء تستخدمها في حالة ارتفاع نسبة الكربون في هذه الإنفاق. وأفاد أن منسوبي الدفاع المدني في منى قاموا بمسح كامل لجميع المشعر ومساكن الحجاج والتأكَّد من عدم وجود أي مسببات للحوادث لا قدر الله، وفي عرفة ومزدلفة الاستعدادات مكتملة وجاهزة، سائلاً الله لحجاج بيت الله الأمن والأمان والراحة. بدوره أعلن المتحدث بوزارة الصحة مشعل الربيعان أن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام مطمئنة ولله الحمد، مؤكدًا عدم وجود أي أمراض وبائية بينهم ولله الحمد. وأبان أن عدد المراجعين من الحجاج لمستشفيات وزارة الصحة والعمليات بلغ 244.151 مراجعًا لجميع منشآت وزارة الصحة بالمشاعر المقدسة حيث تم إجراء 1543عملية غسيل كلوي، وإجراء 24 عملية قلب مفتوحة، وإجراء 286 عملية قسطرة قلبية، وفيما يخص التواصل مع الحجاج فقد اتفقت الصحة مع إحدى الجمعيات الخيرية بتوفير 420 مترجمًا يتحدثون أكثر من 67 لغة تمثل غالبية اللغات الموجودة في المشاعر المقدسة، حيث يساعدون الأطباء وأطباء الطوارئ في فهم الحالة الصحية للحاج ومعرفة التشخيص اللازم له. وأفاد أن هناك من الحالات الإسعافية تم مراجعتها في المستشفيات خلال الأيام الماضية منها أمراض ربو وأمراض صدر وأمراض جهاز تنفسي وبعض أمراض ارتفاع الضغط والسكر وهذه بشكل عام نبذة عن الأرقام التي تمت في الأيام الماضية في ال 25 مستشفى التي وفرتها وزارة الصحة و158مركزًا صحيًا التي وفرتها الوزارة في المشاعر المقدسة. وأكَّد أن الحاج شريك في العملية الصحية وداخل المؤسسة الصحية عبر اتباع وسائل السلامة الصحية السليمة، والإرشادات والنصائح، التي بإذن الله تقي الحاج من الإصابة من الأمراض خصوصًا ضربات الشمس والإجهاد الحراري مع ارتفاع درجات الحرارة، متمنيًا لجميع الحجاج الصحة التامة وأن يمنّ الله على الجميع بالقبول. بدوره أوضح المتحدث الرسمي للهلال الأحمر السعودي أن مركز البلاغات بالهيئة تلقى خلال موسم الحج منذ بداية شهر ذي الحجة 12.093 بلاغًا، وبلغ إجمالي الحالات التي تم التعامل معها في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة 4267 حالة، بنقص عن العام الماضي بنسبة 8 في المائة، فيما بلغ إجمالي عدد الحالات التي تم تقديم الخدمات الطبية لهم ولم تنقل 1741 حالة، بزيادة 3 في المائة عن العام الماضي، وبلغت عدد الرحالات الإسعافية الجوية 55 رحلة، تم من خلالها إسعاف 66 حالة. وبين أنه تم تقديم الخدمات ل 1278 مستفيدًا من خلال الدائرة الطبية حتى وصول سيارات الإسعاف، وتم استقبال 968 بلاغًا من الحجاج غير الناطقين باللغة العربية، مفيدًا بأن الإحصاءات تشير إلى وجود نقص في نسبة تلقى البلاغات والحالات الإسعافية بما نسبته 12 في المائة تقريبًا، مشيرًا إلى أن الحالات التي تم إسعافها تنوعت ما بين ضغط عال 776 حالة، الأمراض التنفسية 309 حالات، أمراض الجهاز الهضمي 313 حالة، أمراض ضربات الشمس 217 حالة، الأمراض القلبية 153 حالة، والأمراض الأخرى 932 حالة. وأضاف أنه تم التعامل مع حالة توقف قلب تنفس في المسجد الحرام لحاج يبلغ من العمر 82 عامًا حيث تم تقديم الإنعاش له من قبل فرق الإسعاف ومن ثم نقله للمستشفى وحالته مستقرة، مؤكدًا أن جميع الحالات التي تم التعامل معها لا تسبب أي قلق وإنما هي حالات باردة بالمصطلح الطبي، حاثًا جميع الحجاج على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصحية حفاظًا على سلامتهم. وقال اللواء التركي رداً على سؤال حول الوضع الأمني في المشاعر المقدسة: إن الوضع الأمني ولله الحمد على أفضل ما يكون، ولم نرصد أي أمر يعكر صفو الحجاج أو أي أمر يؤثر على سلامتهم، مؤكدا ضرورة أن يتحلى الجميع بالمسؤولية وعدم نشر المعلومات المغلوطة أو المتعجلة، لاسيما وأن المسلمين الذين لم يؤدوا هذه الفريضة قد تصلهم رسائل خاطئة لمختلف المسلمين في أنحاء العالم، ونأمل أن يكون الجميع يتحلون بالمسؤولية وأن يتحروا الدقة فيما يمكن نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد تطبيق نظام الجرائم المعلوماتية فيما لو تم تجاوز أو ارتكبت المخالفات في هذا النظام، وذلك من خلال رصد الجهات المختصة كما سيتم معالجتها من جهة أهل الاختصاص والأنظمة المرعية في المملكة. فيما أبان المتحدث الرسمي للدفاع المدني أن المديرية عملت على إعداد ورشة بعنوان « تطوير خطط الطوارئ بالحج» التي تهدف إلى استزادة المديرية العامة بآراء عدد من الخبراء في هذه الورشة التي نتج عنها ضرورة إضافة عدد من الجهات الحكومية غير الأعضاء في مجلس الدفاع المدني ليصل العدد 25 جهة حكومية بدلا من 19جهة مشاركة في خطة الطوارىء لهذا العام، إضافة إلى عدد من الفرضيات التي تمت بالتنسيق مع عدد من الجهات الاختبار الجاهزية والاستجابة ومنها تجربة نفق المعيصم للمشاة لاختبار مستوى جاهزية جميع الجهات الحكومية لأداء مهامها، إضافة لفرضية للتعامل مع المواد الخطرة والأمطار والسيول وتعطل قطار المشاعر. وعن مشاركة النساء ضمن المتطوعين بصفوف الدفاع المدني بالحج، وهل يسمح نظام التطوع بالدفاع المدني بذلك، بين العقيد الحارثي أن هناك (6) فرق تطوعية تشارك الدفاع المدني في مهمة الحج هذا العام، منها الفرق الطبية والإسعافية التي تضم بعض النساء في هذه التخصصات الطبية، مشيرا إلى أنه لا توجد متطوعات بصفة فردية رغم أن نظام الدفاع المدني لا يمنع تطوع النساء على أعمال الدفاع المدني، كما أن رجال الدفاع المدني يتعاملون مع المتضررين من الحوادث كمسألة إنسانية الذين يحتاجون للمساعدة بغض النظر كان رجلا أو امرأة. وأشار إلى أنه جرى تشكيل فريق مستقل لتقييم أداء جميع الجهات المشاركة في تنفيذ خطة الطوارئ بالحج حول أداء الجهات الحكومية كافة. وفيما يخص منع تسلق الحجاج للمواقع الجبلية أكد العقيد الحارثي إلى وجود تنسيق بين الدفاع المدني والأمن العام للتعامل مع هذا النوع من المخاطر بالإضافة إلى وجود فريق الإنقاذ الجبلي, لافتا إلى أنه لم تسجل أي حالة.