كشفت "الوئام" تفاصيل عثور فريق إنقاذ "ساعد الشمال" التطوعي عن أب وابنيه كانوا في رحلة صيد وضاعوا في صحراء الهلالي والتي تبعد عن منطقة عرعر ما يقارب الأربعين كيلومتر، بعد أن قطعوا مسافة كبيرة وعلقت مركبتهم في "شعيب" مما أدى إلى عدم قدرتهم على تحريكها". وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقطع فيديو، يظهر فيه شابان من فريق "ساعد الشمال للإنقاذ التطوعي"، يوثقان فيه عثورهما على الأب وابنيه في صحراء "الهلالي". وانفردت "الوئام" بإجراء حوار مع الشابين اللذين ظهرا في المقطع وهما: جازم فلاح الرويلي، وسعود بن رحيل الحجيفي. اللذان أوضحا أنهما تلقيا خبر فقدان الأب وابنيه صباح يوم (الاثنين) عبر موقع التواصل الاجتماعي "واتس آب" وبدآ عمليات البحث في صحراء الهلالي. وأكدا أنهما عثرا عليهم عند الساعة 1 ظهراً، وكان الأب يبعد عن ابنيه قرابة الكيلومترين بحثاً عن النجاة وهو في الرمق الأخير. وأضافا ل"الوئام" وجدنا أحد الأبناء قد أُغمي عليه، وتم التواصل مع الهلال الأحمر في منطقة عرعر وتم التجاوب السريع والحضور من قبلهم".
وبين "الرويلي" و"الحجيفي" أن الرجل وابنيه كانوا في رحلة صيد وقطعوا داخل الصحراء مايقارب الستة كيلومترات، وعلقت مركبتهم في "شعيب" مما أدى إلى عدم قدرتهم على تحريكها". وأشار جازم الرويلي: "إلى أنه قضى عشرين عاماً في هذه المهنة التطوعية "قص الأثر"، وقام بأكثر من 14 عملية بحث وإنقاذ في أكثر من منطقة صحراوية، وقد وصل به الحال إلى ترك وظيفته مبكراً من أجل هذا العمل".
وأشار إلى المصاعب التي يواجهها فريق "ساعد الشمال للإنقاذ" من أبرزها عدم تواجد تصاريح من جهات رسمية للعمل بهذه المهنة، وعدم توفر وسائل تواصل بين أفراد الفريق في حال انقطاع شبكة الاتصال. وأكثر ما يثير استياءهم التشكيك من البعض في مواقع التواصل الاجتماعي لما يقومون به "تطوعاً" ، واستنكرا عدم تسليط الضوء عليهما من قبل الصحافة والإعلام. وأكدا ل "الوئام": أنهما تلقيا العديد من المكالمات ورسائل الشكر من شتى بقاع المملكة لما قاما به، وأنه سوف يتم تكريمهما من قبل سمو أمير منطقة الحدود الشمالية في أول أيام عيد الأضحى المبارك، وسوف تكرمهما مركز التنمية الاجتماعية في منطقة عرعر، كما تلقيا اتصالاً هاتفياً من مدير الهلال الأحمر في منطقة عرعر ، حيث عبر لهما عن خالص شكره لما قاما به