انتهى اجتماع عقدته فصائل المعارضة السورية في الرياض دون التوصل إلى نتائج، حسب ما أفاد أحد المشاركين في الاجتماع، مؤكدا أن مستقبل رئيس النظام السوري بشار الأسد شكل عقبة في طريق التوصل لموقف موحد للمشاركة في مفاوضات السلام. وبدأت أمس الاثنين الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعا مع وفود من معسكرين معارضين هما ما يسمى "منصة القاهرة" و"منصة موسكو"، في محاولة للتوصل إلى اجماع حول استراتيجية مشتركة للتفاوض. ودعا ستافان دي ميستورا، مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا، المعارضة، لتوحيد وفدها لوضع استراتيجية تفاوض أكثر براغماتية (مبنية على المصالح)، بعدما رعى سبع جولات من المحادثات التي لم تحقق نجاحا، وشكل مصير رئيس النظام السوري بشار الأسد عقبة أساسية فيها. وصرح أحمد رمضان، من الهيئة العليا للمفاوضات،برفض ممثلو مجموعة موسكو الإقرار بأي نصٍّ يشير إلى مطلب الشعب السوري برحيل بشار الأسد، وأن لا يكون له أي دور في السلطة الانتقالية. بحسب وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف: «هناك قدر مهم من التفاهم تم بين وفد الهيئة العليا ووفد مجموعة القاهرة، وقد أعاق تشدد مندوبي مجموعة موسكو دون الاستمرار في الجهود لضم ممثلين عن المجموعتين إلى وفد المفاوضات». فيما لم يصدر اي تصريح من مجموعة موسكو. ويشكل مصير الأسد مصدر خلاف حيث تصر الهيئة العليا للمفاوضات على تنحيه، إلا أن المجموعتين الاخريين تتبنيان موقفا أكثر لينا. وأعرب دي ميستورا الأسبوع الماضي عن أمله في إجراء محادثات سلام حقيقية وجوهرية بين الحكومة والمعارضة السورية غير الموحدة في أكتوبر. وخسر مقاتلو المعارضة الكثير من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها منذ بدء محادثات السلام لإنهاء العنف في سوريا، بما فيها حلب التي استعادتها قوات النظام السوري بعد أن كانت معقلا للمعارضة. ومع تراجع وضع مسلحي المعارضة، فيما يقول خبراء إن «النظام لا يواجه ضغوطا لتقديم تنازلات على طاولة المفاوضات، خصوصا بالنسبة لمسألة مستقبل الأسد».