اعترف الشيخ أبو إسحق الحويني بالمحاضرة القديمة التي تم استحضارها على موقع “الفيس بوك” حول حل الأزمة الاقتصادية بمصر عن طريق “الرق” و”الجواري”، والعودة إلى الجهاد، عاصفة من الانتقادات اللاذعة التي اتهمته بمحاولة أخذ المجتمع من خلال الدعوة إلي الجهاد والعودة إلي نظام الرق والاستعباد وإتخاذ الجواري والسبايا كحل للمشكلة الإقتصادية. وقد بين الشيخ من خلال إتصال تليفوني ببرنامج مصر الحرة أن هذا الكلام ليس جديداً فقد كانت مجلة روزاليوسف من قبل أعوام تأتي بمثل هذه المقاطع وتستلها من سياقها وأن الكلام المنشور علي اليوم السابع هو جزء من محاضرة منذ حوالي 18 عاماً وأن الجريدة قد أخذت هذا الكلام ونشرته بحيث يكون بشعاً وقد بين الشيخ أن هذه المحاضرة كانت مدتها ساعة ونصف تحدث من خلالها عن الجهاد وأنواعه من جهاد الطلب وجهاد الدفع من خلال تأصيل علمي والفرق بين أنواع الجهاد وقد علق الشيخ أن مثل هذه الجرائد تفتري علي المشايخ منذ أكثر من 25 عاماً والسبب أن يلفتوا المشايخ عن طريقهم وهو الدعوة إلى الله وقد أكد الشيخ أن المشايخ لن يتركوا طريقهم في الدعوة إلي دين الله ولن يلتفتوا إلي مثل هذه الافتراءات وأنهم يرغبون في أخذ حقهم كاملاً يوم القيامة. وقال الحويني في محاضرته المثيرة للجدل عن الجهاد كونه مخرجًا للأزمة الاقتصادية في مصر معتبرًا أن الجهاد وما يعقبه من حصول المجاهدين على المغانم والسبايا الحل للخروج من الأزمة. وفضل الشيخ طريقة الغزو والغنائم المالية والبشرية على التجارة والصناعة وعقد الصفقات قائلا: “ولو رايح علشان تعمل صفقة عمرك ما هتعمل الأموال دي”. من ناحيته، اعتبر أحد قادة الحركة السلفية بمحافظة الإسكندرية أن طرح “الفيديو” في الوقت الجاري ب”الرائحة الكريهة”، وقال: “أشتم هذه الرائحة؛ لأنه لا معنى لاستحضار كلام قيل منذ 18 عامًا في هذا التوقيت”، وأوضح أن هناك كثيرًا من القضايا الفقهية قد تبدو غير مسايرة للواقع، لكن طالب العلوم الدينية لا بد أن يدرسها، فلماذا لا نثير الضجة نفسها، عندما يقوم الأستاذ الجامعي بتدريسها لطلابه. وأثار “فيديو” لهذه المحاضرة عاصفةً من التعليقات الساخرة على موقع “الفيس بوك” والمنتديات الاجتماعية، التي اعتبرت ما جاء بها عودة إلى عصر الجواري مرة أخرى.