أعلن الشباب السعودي في تمام الثانيه عشرة بعد منتصف ليل الخامس عشر من أغسطس التوقيع مع المهاجم الدولي ناصر الشمراني، والعائد من إعارة قصيرة لنصف موسم إلى العين الأماراتي، بموافقة نادي الهلال السعودي الذي يملك عقد اللاعب. وكان الهلال وقع عقد انتقال نهائي مع اللاعب، قادما من ذات النادي الشباب السعودي في صيف العام 2013، إثر رفض اللاعب البقاء على دكة الاحتياط، التي فرضها عليه المدرب الأرجنتيني الجديد رامون دياز، نظرا لوجود البرازيلي ادواردو والسوري عمر خريبين، وأخيرا ماتياس، إضافة لعدم التقبل الاداري لوجود الشمراني بعد تصريحات صحفية عديدك وصفت بالمثيره. وسرعت هذه الأسباب من صفقة الانتقال التي طرحت على الطاولة منذ يونيو الماضي، إلا أن الخلاف حول موعد تسليم مبلغ الصفقة بين الناديين ألغاه، قبل أن يفاجئ الشارع الرياضي قبل أمس الأول بخبر توقيع الشباب مع لاعبه الجديد. "الوئام" تكشف في السطور التالية أسباب إتمام الصفقة رغم وصولها طريق مسدود مسبقا. – وساطة عزت بين "الترضية" و"مصلحة المنتخب" لا شك ان سلسلة التغريدات التي دونها الشمراني (33 عاماً) على حسابه الشخصي كشفت عن دور غريب قام به رئيس الاتحاد السعودي الدكتور عادل عزت حيث قدم الاعب شكره الشخصي له في تغريدة قال فيها "اشكر الاستاذ / عادل عزت رئيس الاتحاد السعودي لوقوفه معي ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الفريقين وحسم موقفي بالانتقال". واعتبر متابعون أن وساطة عزت التي ذكرها الشمراني كانت من أجل المصلحة العليا للمنتخب الوطني الذي يمر بمرحلة مصيرية يحتاج فيها كل لاعبيه بما فيهم الشمراني، إلا أن هذا يخالف أبسط القوانين الادارية في كرة القدم، والتي تنص على الفصل بين قرارات المدرب والقرارات الإدارية، وعدم تداخل صلاحيات كل منهما مع الآخر. ويطرح كلام "الشمراني" سؤالا مهما حول ما إذا كان عزت يعلم هل سينضم "الشمراني" للقائمة النهائية للقائي الإمارات واستراليا، أم أن الهولندي فان مارفيك ليس بحاجة إليه. وفِي حالة علم "عزت" بذلك، فإن ذلك يعني أن مواعيد إعلان قائمة المنتخب والاسماء الموجودة فيه لا تربو على أن تكون "مسرحية" مؤقته كان "الرئيس" قبل ذلك عالماً باسماء المنضمين إليها. وإذا كان العكس، فهل كان دور رئيس الاتحاد المنتخب منذ ما يزيد على 6 شهور دور "وساطة"، وهل يملك رئيس الاتحاد الرخصة المطلوبة لممارسة هذا العمل الرياضي الاستثماري؟ أم أن ذلك يعد من قبيل خدمة الأندية التي صوتت لصالحه في الانتخابات الاخيرة؟. وهل كان ايقاف الرئيس الشبابي عبدالله القريني عاما بعد شكوى الدكتور عادل عزت عليه لدى لجنة الانضباط بتهمة إسائته لرئيس الاتحاد إيقافاً صوريا؟ ولماذا لم يستكمل الشباب إجراءات تقاضيه ضد الاتحاد حتى محكمة التحكيم الرياضي السعودي على الأقل؟ رغم توجيهه اتهامات خطيرة تخص الذمه المالية والفساد والرشوة وغسيل الأموال لاتحاد القدم، ولاعبه السابق العويس، على خلفية توقيعه مع النادي الأهلي. فهل كانت كل تلك البيانات العديدة والكثيره مجرد "مسلسل" صِيغَ و كُتبَ في أروقة نادي الشباب؟ وهل يجب إيقاف رئيس النادي رغم أن البيانات صدرت بشخصية النادي الاعتبارية لا عن مسؤول يمثله؟ أم أن وراء هذه القصة تفاصيل أخرى؟!