شنت مليشيات الحوثي (الانقلابية) حملة شعواء لطرد المرضى والمنومين من المواطنين داخل المستشفيات بصنعاء وذمار وعدد من المحافظات التي تسيطر عليها، بهدف تخصيصها لعلاج قادة ما يسمى باللجان الشعبية وعائلاتهم فقط، إضافة إلى جرحاهم الذين يتوافدون بالمئات من جبهات القتال، إثر الانتصارات الكبيرة والمتواصلة التي يحققها الجيش اليمني والمقاومة الشعبية مسنودا بالتحالف العربي. وذكرت مصادر في الداخل اليمني أن المسلحين التابعين لميليشيا الانقلاب اخرجت بالقوة عشرات المرضى من داخل أكبر مستشفيات القوات المسلحة اليمنية بصنعاء وذمار ومن كافة اقسام المستشفى بقوة السلاح، وهددت الأطباء والممرضين في المستشفى بالقتل إذا جرى الاحتجاج أو منعهم من طرد المرضى. واوضحت المصادر أن قادة ما يسمى اللجان الشعبية الذين ينتمي معظمهم لزعيم التمرد عبدالملك الحوثي اصدرت الاوامر بحصر خدمات المستشفيات تلك عليهم وعلى عوائلهم فقط وتخصيص عدد من الاقسام لعلاج الجرحى من عناصرهم القادمين من الجبهات ومن المنتمين اسريا للحوثي دون سواهم . وذكرت تلك المصادر أن المسلحين التابعين لميليشيا الانقلاب الحوثية تقوم في المحافظات التي يسيطرون عليها بالاعتداء على الطواقم الطبية واهانتهم ونهب الادوية المخصصة للمرضي لبيعها للصيدليات الخاصة بهدف الحصول على مصروف الجلسات الخاصة. وأفادت مصادر محلية في محافظة البيضاء وسط اليمن أن مليشيات الحوثي المخلوع صالح قامت بنهب المركز الصحي بمنطقة دار النجد بمديرية القريشية وعملت على منع الطاقم الطبي من تقديم أبسط الخدمات الصحية للمحتاجين من المرضى والمراجعين . من جهة اخرى قامت ميليشيات الحوثي والمخلوع بمنع المراكز الصحية بمديرية اسلم التابعة لمحافظة حجة خاصة مركزي الثلوث والظهر من استقبال الحالات المصابة بالكوليرا إمعاناً منها في مضاعفة معاناة السكان الذين ينهشهم الفقر المدقع والاوبئة والامراض المختلفة. وذكرت المصادر أن قادة ما يسمى اللجان الشعبية التابعة لميليشيا الانقلاب اغلقت كل المراكز الصحية في العديد من المديريات التابعة لمحافظة حجة واوقفت تقديم كافة الخدمات الصحية للمرضى والمحتاجين . واوضحت تلك المصادر أن قادة مايسمى اللجان الشعبية اقدمت على هذه الخطوة بهدف الضغط على الاهالي في تلك المديريات لإرسال ابنائهم لجبهات القتال. فيما أوضح مواطنون أن هذه الممارسات لميليشيا الانقلاب تأتي كردة فعل لرفض الاهالي عن التعاطي مع دعوات الميليشيا لرفد الجبهات بالأطفال والشباب ودفعهم الى محرقة القتل ولذا قررت معاقبتهم بمنع تقديم الخدمات الصحية وانقاذهم من وباء الكوليرا. وتواصل ميليشيا الانقلاب الحوثية سياستها القائمة على استفادة عناصرها دون سواهم من المؤسسات الخدمية والمؤسسات الأخرى في اليمن، ونهب كل شيء وتحويله إلى قادة ما يسمى اللجان الشعبية وعناصرها الاجرامية، وتجاهل المواطن اليمني واقصائه، وعدم الالتفات لأوجاعه.