قالت مصادر مطلعة إن «قطر تلعب دور الوسيط حاليا بين جماعتي حزب الله و"جبهة النصرة" الإرهابيتين، من أجل خروج مسلحي الجبهة من تلال عرسال على الحدود اللبنانية السورية». بحسب صحيفة الجمهورية اللبنانية. ونقلت الصحيفة، في عددها الصادر اليوم الخميس، عن المصادر قولها إن «أبو مالك التلي، مسؤول جبهة النصرة، وافق على مغادرة تلال عرسال بشرط أن يحمل كامل أسلحته، وهو ما رفضه حزب الله الإرهابي الذي يسعى إلى السيطرة على تلك المنطقة لما لها من أهمية استراتيجية لداعميه في إيران». وأكدت الصحيفة أن جانبا من الوساطات التي جرت في هذه القضية شاركت فيها قطر، وقالت إن "جبهة النصرة" لا تزال تتمسك بشروطها لاعتقادها أن قطر قادرة على تليين موقف "حزب الله". كما رشحت معلومات تشير إلى تدخل تركيا وسيطا في هذه القضية. ولطالما لعبت قطر دور الوسيط بين الجماهات الإرهابية، إذ كانت حاضرة في صفقات عديدة في سوريا بين جماعات إيران وأخرى مصنفة إرهابية مثل "جبهة النصرة"، وأحد أبرز تلك الصفقات ما يعرف باتفاق البلدات الأربع المحاصرة. وجاء اتفاق البلدات الأربع (مضايا والزبداني وكفريا والفوعة) بعد صفقة أخرى عقدتها قطر مع ميليشيات إيرانية ناشطة في العراقوسوريا لتحرير مواطنين لها من الأسرة الحاكمة كانوا محتجزين في العراق. ودفعت الدوحة بموجب تلك الصفقة مليار دولار لميليشيات إيران، ونال حزب الله الإرهابي نصيبا كبيرا منها.