دانت إيران العقوبات الأمريكية الجديدة ضد برنامجها للصواريخ البالستية وأعلنت إجراءات انتقامية، حسبما أوردت وكالة إيرنا للانباء. وجاء في بيان أوردته الوكالة الحكومية "إن وزارة الخارجية الإيرانية، مع تنديدها بالبادرة التي لا قيمة لها للولايات المتحدة بفرض عقوبات لاشرعية ضد أشخاص جدد على صلة ببرنامج الصواريخ البالستية الإيراني، سترد بفرض عقوبات على أفراد جدد وكيانات أمريكية جديدة عملت ضد الشعب الإيراني وباقي الشعوب المسلمة في المنطقة". والثلاثاء أعلنت الولاياتالمتحدة عقوبات جديدة ضد ايران بسبب صواريخها البالستية وأنشطتها العسكرية في الشرق الأوسط لكنها أبقت على الاتفاق الدولي حول برنامج طهران النووي. وأعلن أحد قادة الحرس الثوري الجنرال أمير علي حجيزاده المكلف البرنامج البالستي للبلاد أن "الأمريكيين يريدون أضعاف قدرات وقوة النظام الإسلامي من خلال الضغوط السياسية والثقافية والعقوبات الاقتصادية خصوصا ضد البرنامج البالستي، نقترح اتخاذ خطوات مماثلة سيدفع الأمريكيون ثمنها غالياً". وأعرب البنتاغون أيضاً عن قلقه المتواصل من سلسلة من الأحداث المتعلقة بالقوارب الإيرانية العسكرية في الخليج، واتهم الحرس الثوري بإجراء مناورات خطرة حول السفن الأمريكية، بعضها تسبب باطلاق الأميركيين طلقات تحذيرية. وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين "هذه العقوبات تستهدف التزود بالمعدات العسكرية المتطورة، مثل الزوارق الهجومية السريعة والطائرات المسيرة، وهي ترسل إشارة قوية إلى أن الولاياتالمتحدة لا تستطيع ولن تتسامح مع سلوك إيران الاستفزازي والمهدد للاستقرار". وواشنطن أيضاً قلقة حول مصير شي يوه وانغ، وهو باحث أمريكي صيني في جامعة برنستون يبلغ 37 عاماً، وحكم عليه بالسجن 10 أعوام في إيران. وفي الوقت الذي اشتكت فيه الولاياتالمتحدة من التحدي الإيراني لروحية الاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إنه سيعد شكاواه حول عدم الامتثال الأمريكي عندما يجتمع ممثلو القوى النووية الخمس الصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا والولاياتالمتحدة، إضافة إلى ألمانيا الجمعة في فيينا لتقييم الاتفاق. واتهم ظريف إدارة ترامب بأنها فشلت في رفع العقوبات وفقاً للاتفاق. وقال إن لا يوجد اتصال بينه وبين نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، في تباين واضح مع ما كان عليه الحال مع سلفه جون كيري الذي تفاوض معه ظريف. وأضاف ظريف في نيويورك حيث كان يحضر منتدى للأمم المتحدة حول التنمية "هذا لا يعني انه لن يكون هناك اتصال، إمكانية المشاركة كانت دائما مفتوحة". وتابع أنه مستعد لمناقشة قضية وانغ "على أسس إنسانية"، لكنه شدد ان محاكم إيران مستقلة عن الحكومة.